حكومة هواة ومعارضة حائرة مع جمهور سائب
نور الدين الختروشي
تأزيم الوضع ودفعه الى نفق مأزقي تمرين سهل اليوم في تونس ومن له مصلحة في تحطيم المركب واغراق راكبيه يرقص على ساق واحدة.. حكومة هواة مع معارضة حائرة مع جمهور سائب مع وضع اقليمي ودولي متحرك في اتجاهات متضاربة.. كل هذه المعطيات تثير شهوة الخاسرين من المسار ومرزوق في مقدمتهم والمزايدين بالثورجيات في المؤخرة وبينهما احذية عسكر قد تراودهم رخوية اللحظة الوطنية بالتحرك في ليل بهيم.. عملية ارهابية موجهة ويرفع “علاء” ستاره عمن وراء الستار.
ويومها سيعرف الشباب الطيب المنتفض انه كان بصدد فقع عين أمه…
لا احبذ ولا أميل لهذا التحليل ولكن دفع الفرضية الى أقاصيها من موجبات التيقظ.
هذا ليس رأيي.. هذا الممكن المفزع في مآلات المشهد.
افضل الى الان القول ان كل الحيرة وكل الفوضى وكل عناوين ومفردات اليوميات هي جزء من مسار وطني ما بعد ثوري دالته بحث مؤلم على أفق تاريخي مغاير لزمن دولة الاستبداد التي استوطنت عندنا قرونا فطردناها من سمائنا في شهر (17 ديسمبر 14 جانفي) وتتمنع عن الرحيل من ارضنا بعد ستة سنوات مرت علينا بثقل وزخم ستة قرون.
نحن في الوجهة والافق الصحيحين، ونحن في طريق انزلاقي ومنعرجاته حادة.. حذاري.. مزيدا من الحذر..