تدوينات تونسية

الخيط الرفيع بين نقد الذات وجلدها

محمد بن نصر
تعاظم هذه الأيام خطاب التيئيس والإحباط، رؤساؤنا يصنعون في الخارج، مؤسسات دولتنا مجرد واجهات مسرحية، الدولة العميقة استحوذت على كل شئ، طويت صفحة الثورة وانتهى الموضوع. الكثير مما يقال صحيح بنسبة عالية جدا ولكن هل هذا مدعاة للتشاؤم والإستسلام؟ في تقديري الإجابة لا، للأسباب الآتية:
1. هذا التشخيص ليس جديدا، هذه حال دولنا العربية والإسلامية عموما مع تفاوت في الدرجة، منذ عقود وظلت شعوبنا تحاول المرة تلو المرة، ولن تتوقف عن المحاولة لتغيير المعادلة وحتما ستتغير، حقيقة ربانية وناموس طبيعي.
2. لو كان الحال ميؤوسا منه لتوقف استراتجيو الدول الكبرى عن التخطيط للإبقاء على الفتيل المشتعل والعمل على استمرار عطالتنا الحضارية، لا يخطط ضد جسم ميت ولكن يخطط ضد جسم يملك إمكانية الحياة.
3. المظالم أصبحت في جزء كبير منها مكشوفة الحال والضمائر الحية لن تقبل باستمرارها.
وعليه فالأمل لا ينقطع ولكنه يبطئ إذا استسلمنا للواقع المحبط. صباح الأمل للجميع.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock