الإثنين 9 يونيو 2025
محمد بن نصر
محمد بن نصر

الخيط الرفيع بين نقد الذات وجلدها

محمد بن نصر
تعاظم هذه الأيام خطاب التيئيس والإحباط، رؤساؤنا يصنعون في الخارج، مؤسسات دولتنا مجرد واجهات مسرحية، الدولة العميقة استحوذت على كل شئ، طويت صفحة الثورة وانتهى الموضوع. الكثير مما يقال صحيح بنسبة عالية جدا ولكن هل هذا مدعاة للتشاؤم والإستسلام؟ في تقديري الإجابة لا، للأسباب الآتية:
1. هذا التشخيص ليس جديدا، هذه حال دولنا العربية والإسلامية عموما مع تفاوت في الدرجة، منذ عقود وظلت شعوبنا تحاول المرة تلو المرة، ولن تتوقف عن المحاولة لتغيير المعادلة وحتما ستتغير، حقيقة ربانية وناموس طبيعي.
2. لو كان الحال ميؤوسا منه لتوقف استراتجيو الدول الكبرى عن التخطيط للإبقاء على الفتيل المشتعل والعمل على استمرار عطالتنا الحضارية، لا يخطط ضد جسم ميت ولكن يخطط ضد جسم يملك إمكانية الحياة.
3. المظالم أصبحت في جزء كبير منها مكشوفة الحال والضمائر الحية لن تقبل باستمرارها.
وعليه فالأمل لا ينقطع ولكنه يبطئ إذا استسلمنا للواقع المحبط. صباح الأمل للجميع.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

محمد بن نصر

مربط الفرس في المسكوت عنه

محمد بن نصر وصفوه بكل الأوصاف، قالوا عنه إنه غامض، فوضوي يريد أن يهدم أركان …

محمد بن نصر

حفريات

محمد بن نصر بين الإسلاميين والعدالة الإجتماعية عقدة فكرية وعقدة إيديولوجية. عقدة فكرية: العدالة الإجتماعية …

اترك تعليق