قاتل بلعيد وأجهزة الإستعلامات
عادل السمعلي
كان الارهابي ابوبكر الحكيم مقيما في السجون الفرنسية عندما قامت الثورة التونسية وهو المتهم بقضايا ارهابية وكانت تكفي مدة قصيرة جدا تقدر بسنتين فقط لكي يخرج من السجن قبل انتهاء مدة المحكومية لينتقل الى تونس العاصمة ومنها الى جبال الشعانبي ويساهم في قتل جنودنا ثم الى العاصمة مرة اخرى ليخطط لاغتيال بلعيد والبراهمي ثم بعد اتمام المهمات يهرب الى ليبيا ومنها الى تركيا ومنها الى مدينة الرقة في سوريا حيث ارسل لنا شريط فيديو يتبنى فيه الاغتيالات ثم قامت بعد ذلك طائرات فرنسية دون طيار بقتله في الرقة ليموت السر معه…
يا لها من جولة مكوكية بين الدول والبلدان لارهابي ومطلوب امني وهي جولة تصعب على من لا سوابق عدلية له وليس مطلوبا للعدالة والمنطق والعقل وفكر التقدم والحداثة يقولون انه لا يمكن ابدا وبتاتا ان يقوم الحكيم بكل هذه (المغامرات) بدون دعم مالي ولوجيستي من قوى استعلامات جبارة ومهيمنة وذات حنكة وخبرة…
ابو بكر الحكيم ليس ديناصورا ولا كائنا فضائيا ليقوم بكل ذلك بمفرده ثم يعود الى بيته فرحا مسرورا… كم هي جنونية وذات خطورة بالغة الخديعة التي فيها نعيش…