ضريبة الكنيسة
أحمد القاري
جزء من الضرائب التي يدفعها الملزم في عدد من الدول الأوروبية منها النمسا، ألمانيا، فنلندا، السويد، الدانمارك، النرويج، إيطاليا وإيسلندا.
في معظم هذه الدول يتم إضافة ضريبة الكنيسة وهي عادة بين 1 و 2 في المائة من الدخل للمبلغ الذي يدفعه الملزم، وتحولها خزينة الدولة للكنيسة.
ويدفع كل شخص الضريبة للكنيسة التي سجل بها. بعض الدول تسجل الأشخاص بشكل أوتوماتيكي مع تسجيل الولادة.
في إيطاليا مثلا تخصص 8 في الألف من الدخل لفائدة جهة يحددها دافع الضرائب من بين 12 جهة من بينها كنائس مسيحية ومؤسسات يهودية وهندوسية وبوذية وتوجد “الدولة الإيطالية” من بين الجهات المستفيدة لمن يرغب في ذلك. ويتم إدراج مستفيدين بعد إجراء اتفاق بين الجهة الدينية المستفيدة والحكومة الإيطالية. ويلاحظ خلو اللائحة من أي مؤسسة للمسلمين.
وللإعفاء من ضريبة الكنيسة على الشخص تقديم شهادة بانسحابه منها. في ألمانيا يكفي القيام بتصريح لدى الإدارة للإنسحاب. أما سويسرا فتشترط معظم كانتوناتها القيام بالتصريح لدى كنيسة الحي التي يتبعها الملزم.
ويؤدي الإنسحاب من الكنيسة إلى الحرمان من خدماتها وخاصة مراسم النكاح والجنازة، وهي مناسبات لا بد فيها، بالنسبة للمسيحي، من إشراف الكاهن وحضوره.
وتنفرد سويسرا بأن 18 من كانتوناتها 26 تفرض “ضرائب كنيسة” على الشركات لفائدة الجماعات الدينية التي يعترف بها الكانتون. ويتم دفع الضريبة للطائفة التي ينتمي إليها أصحاب الشركة.