تدوينات تونسية

عن حملة : #ما_تمشيلهمش

الحبيب بوعجيلة
نشطاء يطلقون حملة “كرسي فارغ.. ولا إعلام مشوم” لمطالبة السياسيين بمقاطعة الإعلام المعادي للمحاسبة… ويهددون بوضع صورة كل من يحضر في اطار عليه عبارة “الليلة كان هذا مع أعداء دم الشهداء.. ربي يغفر له”… من المتوقع أن تلاقي هذه الحملة رواجا شديدا نظرا لحالة الغضب من وضع الإعلام التونسي على امتداد خمس سنوات…
عبد اللطيف علوي
تنجم تشري راحتك وما تتفرجشي في إعلامهم، وينجم السياسي يشري راحتو وما يشاركشي… لكن الفاتورة سندفعها مضاعفة… قبل في عهد بن علي كنا نحلموا بدقائق نقول فيها كلمة حق ولو بعد أشهر وسنوات… احسبونا مازلنا في عهد بن علي ونبحث عن أيّ فرصة لإيصال كلمة الحق، ولو وسط آلاف الأكاذيب…
إذا قاطعت أنت هذا الإعلام فـ 90 بالمائة من بسطاء هذا الشعب يستمعون إليه وهو الذي يشكل وعيهم… أن نترك لهم الساحة والملعب فارغا فهذا معناه فقط أن يستفردوا بعقول الناس ويشكلوها كما يشاؤون دون أن يشوش عليهم أحد… أي صوت للحق ولو داخل 20 صوت للباطل، سيترك أثره… موش مهم يقلب الوضعية توة، لكنه سيساهم على المدى الطويل في تفتيت جدار الكذب والزيف والباطل الذي يبنونه كل يوم… الحكاية موش حكاية عواطف وغضب وردّ فعل انفعالي… قدرنا أن لا نترك أي منفذ، يمكن أن نترك من خلاله أثرا ولو بسيطا، إلى أن تتغير الموازين.
الحبيب بوعجيلة
الآن تحليلك غير دقيق الوضع الحالي للإعلام المعادي يعيش هذه الأيام أزمة أخلاقية حقيقية وصعوبات فعلية وعلى عكس موقفي في السنوات الماضية وانطلاقا من معلومات ووقائع محددة أعتبر هذه الحملة مهمة وذات جدوى كبيرة وسيكون لها أثر عميق لو تم إرفاقها بوقفات وعرائض للأحزاب والسياسيين المعروفين لمطالبتهم بالمقاطعة… جوهر الفرجة في البلاتوات قامت على الشو وهؤلاء السياسيين بعد تقييم لحضورنا في الإعلام على امتداد هذه السنوات كان لصالح خصوم الثورة لا لصالح الثورة… قيمة الموقف في توقيته.
عبد اللطيف علوي
لو لم يكن لحضورك ولحضور العلوي ومخلوف والمكي وووو جدوى… لعادوا بنا عشرين سنة إلى الوراء… أنتم تعطونهم هدايا مجانية… يعني تخلي الذئب وحده مع الغنم ؟؟؟
الحبيب بوعجيلة
لا مش صحيح… كانوا هم الناجحون… رايك كنت مقتنع به منذ أشهر ولكن الآن وبتقييم غير عاطفي يمكن ان تنهيهم حملة ذكية ومنظمة.
عبد اللطيف علوي
واقعيا، نشطاء الفايسبوك المنخرطون في الشأن العام، والذين يمكن أن ينشطوا حملة كهذه وينجحوها ليسوا هم المجتمع التونسي، هم نسبة قليلة جدا وهامشية من المجتمع، وحتى إذا صدقت نواياهم وأفعالهم يظل نجاح هذه الحملات أو فشلها بيد الشعب العميق وليس بأيدينا… بأيدي المليون ونصف بوجادي اللي صوتوا للباجي… إذا قاطعتم الحضور والمشاركة، فأنتم ستتركونهم وتتركون البلاد لمصيرها… هنيئا لهم.
#ما_تمشيلهمش

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock