الثلاثاء 29 أبريل 2025

حول الاغتيالات السياسية قبل وبعد الثورة

خليل كلاعي
يجري تعويم النقاش حول الاغتيالات السياسية ما بعد الثورة بالكثير من المغالطات التي تنطلي خاصة على من لا اطلاع لهم على ما عاشته تونس طوال خمسين عاما من الاستبداد وتقوم هذه المغالطات أساسا على فكرة ان تونس لم تعرف اغتيالات سياسية أو محاولات اغتيال سياسي قبل الثورة.
حسنا لو استثنينا السجناء السياسيين الذين ماتوا تحت التعذيب والمفقودين هل بإمكان أصحاب الرأي المذكور أعلاه إنكار ما حدث في ثلاث حالات:
– اغتيال الزعيم صالح بن يوسف زمن حكم بورقيبة.
– اغتيال مهندس الإعلامية مروان بن زينب وإخفاء جثته عن عائلته لعدة أيام ومنعها من فتح تابوته سنة 1990.
– محاولة اغتيال القيادي اليساري رياض بن فضل وإصابته برصاصتين في صدره بعد مقال نشره في صحيفة لوموند سنة 2002.
هناك فرق جلي بين تورط السلطة في الاغتيال السياسي لإسكات خصومها وبين حدوث اغتيالات سياسية من قبل مجموعة إجرامية حاربتها السلطة ولاحقتها واعتقلت أعضائها وأحبطت اغتيالات أخرى كانت تنوي القيام بها.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

النظام الإيراني يرسب في امتحان الجبهة الداخلية

خليل كلاعي غداة زيارتي لإيران في 2013 سألت احد مرافقي (كان لبنانيا-إيرانيا) عن مظاهرات 2009 …

مشائخ الأزهر المتواطئون في إبادة المصريين ليسوا مؤهلين لنصحنا

خليل كلاعي أرض حضارة وفن وثقافة… هذا ما عرفناه عن مصر وعن شعب مصر اما …

اترك تعليق