تدوينات تونسية
التجمعي الشبّيح يناشد ترامب المُـومـانع للإطاحة بـالربيع العبري !!!
الأمين البوعزيزي
اليوم في سيدي بوزيد ناداني واحد تجمّعي قائلا:
- سي الامين ايجا نسألك…
- مرحبا بيك، تفضل…
- شنوّة رايك في رئيسنا الجديد؟
- شكون تقصد، السبسي؟؟؟
- لا، المسؤول الكبير عرْف السبسي، ترامب. آشبيك ضايع فيها؟؟؟
- والله أنت أدرى بعرْفك وعرْف عرْفك…
- توّة تشوف، الاّ ما يقضي على جرذان الاسلام السياسي متاع أوباما وكلينتون..
- يا رجل منين ليك هالحديث، هذه فِرْية رددها الشبّيحة كما فرية جهاد النكاح،
لأن “الديمقراطيين” في أمريكا كانت لديهم مقاربة تقول: إن دفاعنا عن مصالحنا عبر التحالف مع الدكتاتوريات هو ما فرّخ الارهاب الاسلامي، فانحازوا نحو خيار “كيف تكون الديمقراطية حامية لمصالحنا” وهو ما يفسر ترحيبهم بالتحولات الليبرالية في بلاد العرب وحرصهم على استدماج الإسلاميين طرفا فيها وجزءا منها، لترويضهم بعيدا عن الراديكالية الإسلاموية، وللحؤول دون تحولات ثورية جذرية وطنية شعبية كما عتف الثائرين… أما ترامب فهو أسير المقاربة الهيمنية التقليدية التي ترى كون العرب لا تصلح معهم غير القبضة الحديدية، لذلك يتحالف “الجمهوريون” مع النظم التسلطية في بلاد العرب. ترامب أصولي صليبي يروّج لحرب الحضارات… بمعنى أنه وأمثاله (ريغان والبوشيْن) هم المسؤولون عن التدوعش في صفوف المسلمين، وأن صعوده هذه الأيام لن يقضي على داعش واِن حاربها بل سيكون وجوده الوقود الكافي لتدوعش عشرات الملايين من شباب العرب… ويا ويل العرب من شر قد اقترب…
فضحك ضحكة صفراء… وواصلت طريقي…
ـــــــــــــــــــ مثلما عديد الباندية والخلايق (البلطجية) تحوّلوا الى سلفيين بعد 14 جانفي، كذا عديد التجمّعيين (الأيتام الأزلام) تحوّلوا الى شبّيحة بعيد 14 جانفي، أسوة بألفة البرويطة…