الثلاثاء 18 فبراير 2025

المستقبل للإسلام السياسي

بحري العرفاوي
أنا أعترف بفشل الإسلام السياسي وأعرف أسباب ذلك ولكنني لن أقول بنهاية الاسلام السياسي فذاك قول المهزومين أو قول من أصبح يشك في كون الاسلام دين ودولة وأصبح يعتبره مجرد شأن شخصي في علاقة عمودية بين الانسان وخالقه.
الاسلام العظيم دين الحياة والأمل والمحبة والعدالة والحرية والكرامة والجمال والفنون وهو دين العلم والقوة والعزة والحق والحقيقة. أن يخسر الاسلاميون أو المسلمون معركة الاسلام في مواجهة “العولمة” لا يعني تسليما بفشل الاسلام أو نهايته كرؤية متميزة للعالم والوجود والحياة والقيم وكنظرية في سعادة الإنسان واستقرار العمران البشري.
الاسلام السياسي ليس النهضة ولا حزب التحرير ولا الإخوان المسلمون… إنه تجربة تتكرر وتقاوم من أجل إدراك النموذج الأقرب إلى نجاح يُراكم إنجازاته باتجاه مستقبل أرقى وأنقى. السياسيون يقولون ما تقتضيه المرحلة ـ ونبرر لهم ـ نحن نقول ما تقتضيه الحقيقة ونُبَشر به.
لكل فشل مقدماته… ولكل فاشل فرص لمراجعة مساره ومعاودة الانطلاق… الإنسان هو الكائن الوحيد الذي كلما تهشمت عظامه حلقت روحُه وتوالدت أفكاره… قادمون أيها المستقبل قادمون.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

"الحقيقة" و"النفس"

بحري العرفاوي “الحقيقة” ليست تصورا جاهزا يمكن ادعاء امتلاكه أو نفي امتلاك الغير له، “الحقيقة” …

حركة النهضة: العواطف والأفكار وعلامات المسار

بحري العرفاوي تابعت مفاعيل حوار القيادي في حركة النهضة السيد لطفي زيتون في جريدة الشارع …

اترك رد