تدوينات تونسية

طبول حرب تدق في بورما

بلغيث عون
طبول حرب تدق في بورما الدولة التي تقع في جنوب شرق آسيا بعد الصمت المخزي للعالم. نذكر:
– المسلمون في بورما لم يدخلوا أصلا تلك المناطق بالسيف من الأصل بل بواسطة التجارة وحسن الخلق والمعاملة، وهو حدث عجيب في التاريخ لدارس أن يدرسه ويدرس كيف انتشر الإسلام بمجرد الخلق وامتد مكانا ليغطي المسلمون إقليما كاملا هو إقليم أراكان وزمانا منذ القرن الثامن للميلاد حتى ضمه تحت سلطة البوذيين في القرن 18 أي عشرة قرون من التعايش مع الآخر ومن السلام.
– بعد ذلك فإن الحرب الجديدة على المسلمين لم تكن لأي سبب إرهابي منهم بل لنية الحكومة منح المسلمين صفة المواطنة فثارت ثائرة المتطرفين الماغ ليشرعوا في مهاجمة المسلمين والبحث عن كل تعلة لعنف يقترفه المسلمون.
– رغم تماسك المسلمين وعدم انخراطهم في اللعبة كان كل شيء معدا سلفا، القتل بأبشع الوسائل وإحراق بيوتهم لتهجيرهم في أسوإ مشهد مخز للإنسانية المعاصرة.
للعلم المسلمون ذوو سمعة سيئة بالنسبة للإستعمار البريطاني فحسب لأنهم الذين قاوموه بشراسة من دون البوذيين.
– الماغ يرفضون مفهوم المواطنة علنا ولا يعرفون معنى للآخر أصلا ويقتلون حرقا وذبحا ودفنا وتعذيبا الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء جميعا.
اليوم مسلمون من البلدان المجاورة يفدون لنصرة أهل بورما وقد بدأت بعد شبه حرب قد يستعر أوارها وتتواصل في مشهد علله واضحة: المسلمون مسالمون مند دخول الإسلام حتى اليوم؛ بالمقابل الماغ يرفضون في تحد للإنسانية المعاصرة حتى مفهوم المواطنة.
إلى حد الآن لم نسمع جعجعة ولا إرهاب في بورما… لكن انتظروا قليلا لتروا ملف الإرهاب يغطي الشاشات، والإرهابيون هم المسلمون..

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock