الباجي والغنوشي ساهرين في البالكون
الحبيب حمام
قالك يا سيدي، الباجي والغنوشي ساهرين في البالكون، والصغار يلعبوا في الصالة، يعني حمّه ونجيب وسمير والمنجي..، يعني باش ما نطوّلوا هاش، الذّري لكل تنڨز على الكراسي وفوق الطواول، ودخلوا في الحيط… يزيّنوا فيه. مثلا في تنڨيزه من التنڨيزات، حمّه كسّر كاس، وبزّع الحليب متاع المنجي، والمنجي يبكي، وكيما تعرفوا الصغار، والغنوشي يسكّت، والباجي يصرفق بالكف “مزيتش من الطيرة! تهدْ ها الهم! ديما تهاوش وتنابش، وتشابط وتهابط”.
بعد سويعة من زمان، تهدّوا ها كالصغار من الهيجة والصياح والبكا… وهاو واحد راڨد تحت طاولة، ولاخر عنكوشو فوق الكرسي ورجليه فوق راس خوه، ولاخر راقد حالل فمو بعدما صور في وجهو صورة المناضل ڨيفارا، ولاخر متوسّد العصا اللي كان عاملها سيف عنترة بن شداد… حاصيلو منشرين كي الفرططو بعدما فرفطوا لين شبعوا. وهاك الزويز يشربوا في التاي.
غزر الغنوشي للباجي: تو الانتخابات البلدية، شعملنا فيها؟
الباجي: صب صب كويس، قتلي: شباها الانتخابات؟
الغنوشي: لوقتاش وهي تتأجل؟
الباجي: شبيه الضو يشعل في الصالة، طفي الضوّ، الصغار راقدين.
الغنوشي: طفينا الضوّ يا سي الباجي.
وجبدوا موضوع آخر، والضوّ طافي والصغار راقدين.
ملاحظة: أي تشابه مع شخصيات واقعية هو من قبيل الصدفة. ما تحقروش الصدفة، راهي خلقت الكون عند البعض.