تدوينات تونسية

تكفيري داعشي وإن كفر داعش

نور الدين العويديدي
هل صراعنا مع داعش صراع إيمان وكفر كما يرى الدواعش.. أم رفضنا لمشروعهم نابع من رفضنا لإفسادهم في الأرض وبغيهم بغير الحق وقتلهم الناس إرهابا وظلما؟

من يتبنى منظور التكفير والرؤية التكفيرية في الصراع مع داعش فهو تكفيري داعشي وإن كفر داعش..
تأثرا بالروح السلفية الإصلاحية، التي عمت المشرق (محمد عبده ورشيد رضا) والمغرب (علال الفاسي)، قاوم بورقيبة الزوايا والاولياء، ثم خفتت مقاومته لها آخر عمره السياسي.

وجاء بعده المخلوع واليسار النوفمبري فصار “الولية” و”الزوي” و”الحضرة” ركنا ركينا في استراتيجية الدولة الثقافية في تمييع البعد الديني المسيس المقاوم للظلم والفساد. وسبق للاستعمار ان تحالف مع الزوي والتصوف الدروشي.
وبعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 نصحت مراكز بحث امريكية مرموقة مثل مركز راند، صانعي السياسة الامريكان والانظمة العربية وقوى العلمنة بالتحالف مع التصوف والتشيع لمواجهة ما يسمى الاسلام السياسي..
ولذلك ليس غريبا أن ترى رموزا للحداثة المشوهة يتحالفون مع التدين السطحي القريب من الوثنية.
 

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock