تدوينات تونسية
نوران حواس
أخيرا حرة بعد عشرة أشهر من الاختطاف في اليمن. الطبيبة التي ذهبت إلى هناك لتخفيف آلامهم ومعالجة أمراضهم اختطفوها. ثم زادوا بأن طالبوا بفدية مرتفعة. عندما كانت في الاختطاف، لم أستطع أن أتبين مكان احتجازها إلا بجهد جهيد. وبعد إطلاق سراحها من المختطفين حرصت على التثبت في هويتهم. الجهات المتداخلة تتكتم عنهم. كأن عدم ذكرهم أحد بنود الاتفاق. فليكن. تحدثت جريدة لومند عن “مختطفين مجهولين”، وقالت إن الاختطاف تم في صنعاء التي يسيطر عليها “المتمردون الشيعة الحوثيون”. وختمت مقالها بأن “بعض الاختطافات تمت على أيدي مجموعات متطرفة مثل القاعدة”. ولا يخفى ما في ذلك من محاولة لخلط الأوراق، يستفيد منه الذين اختطفوا نوران.
المختطفون إرهابيون، مجرمون، سواء كانوا شيعة كما هو حال اختطاف نوران أو سنة داعش أو القاعدة. أقصى ما حققوه هو أنهم زادوا في تشويه الدين الذي به يدينون والمذهب الذي به يتغطون والحضارة التي إليها يرجعون. بئس ما فعلوا وما يفعلون.