تدوينات لحرية الرأي وثقافة الحوار
نسيم الهرماسي
أسدل الستار على السنة الدراسية وماذا بعد؟
احتفالات وجوائز وشهائد هنا ولا شيء هناك… تلاميذ فرحون منتشون وصور تذكارية مع الأولياء والمربين هنا وآخرين مستاؤون من دفتر يقدم ببرود تام وجائزة تبق حبرا على ورق… وبين هذا وذاك تلاعب بالميزانيات المرصودة لاحتفالات اختتام السنة الدراسية…
.
ثم ماذا؟
نتائج مضخمة ترضي غرور الولي والمعلم وتعطي انطباعا مغلوطا أن عددا كبييرا من أبنائنا التلاميذ نوابغ زمانهم لكن للحقيقة وجه آخر مغاير تماما لظاهر الأشياء…
.
– برامج هزيلة مفرغة من كل محتوى بإمكانه تنمية ملكة الفطنة والذكاء عند التلميذ…
– تقاييم وامتحانات ساذجة مكررة أغلبها يستنسخ من الكتب الموازية التي نتفنن نحن الأولياء في اقتناء الغث والسمين منها…
– تنافس قد يكون غير شريف بين المعلمين من يحقق نتائج أفضل وعدد اكبر من التلاميذ المتحصلين على معدل يساوي أو يفوق 18 من 20 كي يحافظوا على نفس المستوى في السنة المقبلة وربما كي يستقطبوا عددا أكبر من التلاميذ للدروس الخصوصية…
– أوهام بتميز ونبوغ مغلوط سرعان ما يستفيق منها التلميذ والولي مع أول مواجهة لمناظرة وطنية تكشف خور السنين الخوالي…
– تضخيم الأعداد بهذا الشكل فيه حيف وظلم كبير للتلميذ المتميز حقا الذي يضيع وسط الزحام وقد يفقد رغبته في المنافسة مادام ثلث القسم متميز حسب المعدلات المسندة …
.
تذكروا فقط إخواني أخواتي أنه الى زمن ليس بالبعيد صاحب معدل 14 او 15 على أقصى تقدير يحضى باهتمام الصحف وسائر وسائل الاعلام وتكريم الوالي اذا لزم الأمر يوم كان في بلدي شيء اسمه #تعليم.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
