نصر الدين السويلمي
أرض الصومال “الإقليم المنفصل عن الصومال عام 1991” تعلن استعدادها لاستقبال سكان غزة!

أمر محير فعلا.. لكن لا بأس مع بعض التفاصيل ستتضح الصورة:
• في العام 2011 وبعد ثورات الربيع العربي قررت الإمارات التواجد في الصومال بشكل أو بآخر واعتبرت ذلك “مصلحة استراتيجية محورية” على حد قول حكامها.
• ماي من العام 2013 وقعت الإمارات على اتفاقيات دبلوماسية وتجارية مع الصومال سمحت لها تدريجياً بمد نفوذها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي.
• في العام 2016 وقعت حكومة أرض الصومال (الإقليم الانفصالي) اتفاقاً مع موانئ دبي العالمية بقيمة 442 مليون دولار لتطوير ميناء عميق في بربة كمركز تجاري في شرق أفريقيا.
• جوان من العام 2017 عندما قررت الصومال البقاء على الحياد ورفضت الدخول في التحالف ضد قطر، توعدها محمد بن زياد واشتغلت المكينة الإماراتية على إسقاط حكومة مقديشو.
• في نفس العام “2017” الإقليم الانفصالي أرض الصومال يوافق على إنشاء قاعدة عسكرية إماراتية.
• وفي ذات العام “2017” وقعت موانئ دبي اتفاق لاستئجار ميناء بوصاصو الصومالي في “بونتلاند” لمدة 30 عاماً.
• في العام 2018 وصل الانتقام الإماراتي من الصومال إلى ذروته، وأصبحت أبو ظبي تعربد في مقديشو بأشكال فجة، فتحركت الحكومة الصومالية واحتجزت طائرة مدنية إماراتية واستولت على 9.6 مليون دولار كانت على متنها معدة لأذرعها في البلاد وخاصة الميليشيات المسلحة، مع احتجاز 47 فرداً من القوات الإماراتية.
• جانفي من العام 2024 لعبت الإمارات الدور الأول في اتفاقية مثيرة للجدل بين أثيوبيا و”أرض الصومال/ الإقليم الانفصالي” تمنح أديس أبابا إمكانية الوصول إلى البحر بتأجير 20 كيلومترا من سواحلها لإثيوبيا “غير الساحلية” لمدة 50 عاما.
• جويلية 2024: الإمارات تتوسط لتأسيس قاعدة عسكرية للكيان المحتل في أرض الصومال وتتكفل بتمويلها.
• جانفي 2025: “رئيس” أرض الصومال يتوجه إلى الإمارات في أول زيارة خارجية له.
بعد تمويل الإمارات لحملته وشيطنة بقية المنافسين، صعد حسن شيخ محمود إلى السلطة في الصومال، ثم فتح صفحة جديدة مع الراعي الإماراتي، وعمل على تحسين العلاقات وقدم تنازلات كبيرة، لكن ذلك لم يدفع أبو ظبي إلى التراجع عن دعم الإقليم الانفصالي، بل حركت لوبياتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة وفتحت خطوط تواصل بين إدارة ترامب و”الرئيس” الانفصالي عبد الرحمن عرو، ويبدو أن واشطن الجشعة دخلت في مساومات مع الإقليم الانفصالي، للحصول على ثرواته الطبيعية مقابل الاعتراف الرسمي بالإقليم كدولة سيادية مستقلة.
تدعم الإمارات الإقليم الصومالي الانفصالي، تماما كما تدعم انفصال جنوب اليمن وتعمل على عقد صفقة تاريخية بمليارات الدولارات، تؤهل بموجبها جنوب اليمن خاصة على مستوى البنية التحتية، مع تحريك لوبياتها للاعتراف به، مقابل ذلك تطمع أبو ظبي في تخلي الكيان الانفصالي على سقطرى “أرخبيل يمني مكون من ست جزر” وسقطرى واحدة من أجمل وأثرى “موارد طبيعية” الجزر في العالم.
نصرالدين السويلمي
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.