الأربعاء 23 أبريل 2025

في ذكرى التأسيس

عبد القادر الونيسي

حاربها بورڨيبة الذي كان يملك مفاتيح البطش والقوة وكثيرا من قلوب الناس. ذهب “المجاهد الأكبر” وخرجت حركة الإتجاه الإسلامي من النزال مرصوصة البنيان وعلى قلب رجل واحد.

للمؤتمر العاشر لحركة النهضة سنة 2016
للمؤتمر العاشر لحركة النهضة سنة 2016

شن نظام السابع عليها حربا شاملة وظف فيها الدولة والمافيا وعموم اليسار الإستئصالي فر بن علي مخذولا وتقدمت النهضة نحو الدولة.

تبوأت مقعدها من السلطة وهي لا تملك إلا صدقها. تنادى عليها اليسار واليمين والدولة العميقة والداخل والخارج. صارعت الطوفان ولاعبت الأفاعي وصمدت ثم سلمت السلطة عن يد وهي شامخة.

عند النظر في المرآة العاكسة Rétroviseur يتجلى أن مرحلة حكم النهضة القصيرة كانت أفضل فترة عرفتها البلاد: حريات سائبة ورفاه إقتصادي وإسم مدوي في المحافل الدولية.

بعد العز تدحرجت البلاد بعد الإنقلاب في مهاوي الهوان لا حريات ولا كرامة ليجتمع على الشعب الذل والخصاصة وهذا حال من يكفر بنعم الله وتم إذلال الدولة حتى أصبحت “عساس” على حدود إيطاليا بعد عزها ومجدها.

النهضة ستبقى شامخة لأنها ساكنة في قلوب الناس وستعود قريباً بإذن الله في أبهى صورة وهي تردد مع ابن تيمية: “ماذا يفعل بي أعدائي”..


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

سامي براهم

“دولة الشعب أم شعب الدّولة”

سامي براهم  ربطت عدد من الدّراسات ظهور “الإسلام السياسي” بسقوط الخلافة الإسلامية وحلم استعادتها، وربطه …

عبد القادر الونيسي

أستشعر نهاية الكابوس

عبد القادر الونيسي النظام القائم قام بإنقلابه بمساعدة أطراف عربية وأجنبية معلومة للقاصي وللداني. مجموعة …

اترك تعليق