Site icon تدوينات

الحق في التفكير أم في التعبير؟

الأمين البوعزيزي

الأمين البوعزيزي

الأمين البوعزيزي

التفكير سلوك حتمي الحدوث لا يعطله إلا الجنون ولا يوقفه إلا الموت. فالتفكير لا يستلزم الكلام إذ بإمكان أي عاقل أن يفكر بينه وبين نفسه ولا رقابة لأحد عليه. لكن وحدهم كهنة الكنائس مدوا أيديهم الآثمة لمراقبة ضمائر البشر عبر ما يسمى بالاعتراف في حضرة الكاهن لذلك شكلت #حرية_الضمير /الحق في التفكير إحدى ركائز حقوق الإنسان في أوروبا الناهضة التي كانت في قبضة باباوات الكنائس القروسطية.

حرية التعبير

القمع يبدأ ساعة يتحول التفكير إلى التعبير عنه أي تقاسمه مع الآخرين أي تحوله إلى قوة وتنظم وتعبئة وتغيير الواقع. لذلك حاربت السلطة خروج الفكرة من صدر صاحبها إلى الفضاء العام ليتداولها الناس في ما بينهم.

إذن المعركة الأشرس هي معركة حرية التعبير /الحق في التعبير. بما هو تقاسم الفكرة… عبر الطباعة والنشر والإلقاء والغناء والمسرح والسينما والكاريكاتور والخربشة على الجدران…

وعليه:

يسقط الاستثناء… يسقط المرسوم 54… يسقط الانقلاب… يسقط الدستور الأميري الكهنوتي القروسطي… لا شرعية لغير دستور 2014.

“ارم الكلمة في بطن الظلمة تحبل سلمى وتولد نور… دور يا كلام على كيفك دور…”. وربي يرحم نجم وإمام.

✍🏽 #الأمين

Exit mobile version