آسف يا هاري 🙏
منجي الفرحاني
ثمة مثل في هولندا يڨول تقابلني المرة الثالثة في نفس النهار تخلص حاجة.. لكن موش على الشيوبة الي قابلتو في الشارع وڨحرلي وعينيه مليانة حقد وشر وعنصرية بعدما ركز على الكوفية الفلسطينية متاعي.. المهم دار بيا الدجاج الأكحل وسبيتو بيني وبين روحي من جد بوه الاستعماري لول وريت الشر متاع الكرة الأرضية الكل يڨطر من فمو بلون الدم.. تعوذت من الشيطان وبدلت الطريق.. يزيد يعرضني في شارع فرعي.. نفس الخزرة، نفس الحقد ونفس الصهيومسيحية متاع جد بوه الحمريتي.. الحاصيلو، لو بيدي نحطو في دبابة من دبابات الكيان ونبعثلو قسامي يفلڨها بلي فيها..
عملت قهوة وبردت دمي شويا وركزت على التعاطف الرهيب مع أهلنا في عزة من الشباب الهولندي والغربي عامة.. وبيني وبين روحي ڨلت، مالو إلا كيما هاك الشوابين متاع الشُعب في تونس، تلڨاه عريان وجيعان وطحان وفرحان..
بعدها مشيت لافتتاح مسرح المدينة الذي تم ترميمه وتحديثه.. شكون يعرضني للمرة الثالثة؟
هو بيدو.. جت العين في العين، تقدملي بكل لطف وڨالي: ممكن نوخذ معاك صورة؟ أنا اسمي هاري وڨلبي يتقطع في اليوم ألف مرة على أطفال غزة.. أقسم بالله تڨول شكون صب عليا سطل ماء بارد.. عادة نسبڨ الخير ونتجنب الأحكام المسبقة ونحاول ما نحطش روحي في مواقف بايخة كيما هكا..
بعد الصورة.. تمنيت في تلك اللحظة لو تنشق الأرض وتبتلعني من شدة خجلي من نفسي..
صارحته بالحقيقة المرة وعملنا بالمثل الهولندي إياه وخلصت عليه أنا قهوة..
ثم عندما حان الفراق.. قبلت رأسه وغادرت.. فعلا، إن بعض الظن إثم…