تدوينات تونسية

قف للمساجلة والنقاش

نور الدين الختروشي 

دعوة مفهومة لأطراف في جبهة الخلاص تقول بتأجيل معركتنا مع الانقلاب لما بعد غزة
ومستندات الموقف معروفة فقد سبق لحركات التغيير في الفضاء العربي أن صمتت عن إرادة أو بالقمع عن فضيحة “الاستبداد أو الاستعمار الناعم من اجل فلسطين، ومعزوفة (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة) بقيت الجملة القاتلة في بروباغندا الأنظمة المقاومة جدا”..

أولا : لسنا على خط النار أولا لنتغافل أو نتهاون أو ترتعش أيادينا في معركة المصير الوطني الذي نخوضها ضد فضيحة الانقلاب.

ثانيا : لم ننسى أن اهم دروس العقود السبعة من المواجهة مع العدو هي قادة [الحرية في الوطن أولا]. فالشعوب المستعبدة لا تنتصر في الحروب، وان حدث أن انتصرت استثناء، فنصرها يسرق ودماءها تضيع بين سماسرة الدم.

ثالثا : أن الوطنية الفلسطينية قد سحبت منذ أوسلو ونهائيا الملف الفلسطيني من الأنظمة العربية، وهي التي بيدها قرار الحرب والسلم ولا اعلم أن حماس أو غيرها دعتنا للنفير العسكري لنؤجل معركة الداخل لصالح المقاومة.

رابعا : بالنظر الى موقف المنقلب من غزة يصعب رسم هامش حركة مضادة ولكنه ليس مستحيلا بمعنى أننا مطالبون بالبحث عن ذلك الهامش وتحويله إلى أرضية تحرك افقه مزدوج فمن جهة فضح طبيعة وعلاقات المنقلب مع محور التطبيع المصري الإماراتي ونظم النضال الوطني في افقه القومي وليس العكس.

خامسا : هذا الموقف بالنهاية يجد مرجعيته في الفصل الخبيث بين معركة تحرير الإنسان وتحرير الأرض التي كانت السبب المنهجي والتاريخي والإستراتيجي في خسارة كل معاركنا الوطنية والقومية.

الخلاصة : في تقديري هو أن الدعوة لهدنة وطنية من اجل فلسطين هي دعوة لمنح المنقلب فرصة الخروج من أخاديد أزماته المتراكمة قبل 7 أكتوبر هي خدمة مجانية سائبة من دون مقابل من دون معنى ولا افق سياسي.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock