الأربعاء 19 مارس 2025

ضربة فرنسا..

محمد ضيف الله

كانت فرنسا ذات موقف مختلف من الصراع في الشرق الأوسط. صحيح أنها تتبعت التونسيين الذين حاولوا في 48 التحول إلى المشرق للقتال من أجل فلسطين وعملت على منعهم، ثم كانت أحد أضلع العدوان الثلاثي في 56 ، غير أن ديغول عدًل نسبيا الموقف الفرنسي فكان مختلفا عن الموقف الأمريكي مثلا. صحيح كان موقفا معدًلا على المصالح الفرنسية، لكن المهم أنه كان مختلفا، بل وقد يعتبر من زاوية ما منحازا إلى العرب.

هذه المرة وحتى في مرات فارطة، تبين أن الموقف الفرنسي قد استنسخ الموقف الأمريكي، قدما بقدم. المسألة تتعلق بتبعية بلد إلى آخر، ربما لكن الأمر يؤكد أن وجود الكيان العبري هو حاجة الدول الإمبريالية الغربية، مصالحها الاستراتيجية تقتضي ذلك. وفي هذا الإطار يتساوق الموقف الفرنسي مع مواقف أشقائها. رغم أنه قد يحرج أمة الفرنكوفيل عندنا وفي المغارب. ومن هذه الزاوية فإن الضربة التي أصابت المواقع المحيطة بغزة قد بلغت أضرارها الإيليزيه. نعم أصابت ضريح ديغول.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عز الدين عبد المولى

روح التحرر تسري في إفريقيا

عز الدين عبد المولى خلال الاجتماع السنوي لسفراء بلاده في العالم، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل …

محمد ضيف الله

نصف شعب..

محمد ضيف الله البلدان العربية حكمتها أنظمة طبقا لمقولة فرق تسد، نعم وهذا معنى أن …

اترك تعليق