تدوينات تونسية

المغالطات المنطقية

محمد بن جماعة 

في التعليم الكندي، وبداية من السادسة ثانوي، يدرس التلاميذ مادة الفلسفة، على مدى ثلاث أو أربع سنوات (2 في الثانوي، والباقي في الجامعة).. وفيها تعريف بالفلسفة القديمة والفلسفة الحديثة، والليبرالية والماركسية، وفلسفة حقوق الإنسان، الخ.

ومن أهم الدروس التي تمتد على أشهر، درس “التفكير المنطقي”، ودرس “الاستدلال”، ودرس “المغالطات المنطقية”.. حيث يتعلم الطالب كيف يميز في تفكيره وفي قراءاته بين ما يعتبر تفكيرا سليما أو تفكيرا منحرفا..
أرى أثر هذه الدروس في حوارات أبنائي معي أو مع أصدقائنا.. حيث أصبحت لديهما سهولة بالغة في تمييز المغالطات في الكلام الآخرين، وتسميتها بمسمياتها.. بحيث يحصل أن نستعمل أمامهما مغالطة، فيجيبان بضحكة الواثق: “هذه مغالطة، من نوع مذا.. لا يحق لك أن تستعملها! 😄” ويتحول الأمر الى تندر بيننا.. أو إلى نقاش يدافعان فيه عن وجهة نظرهما..

أقرأ منشورات وتعليقات لعشرات الأشخاص ع الفايسبوك.. وأتأسف كثيرا على حجم التناقض والمغالطات المنطقية فيها..
علم المنطق أو التفكير فيه مبحث كامل يسمّى “المغالطات المنطقية” أو “الحيل المنطقية”.. وللأسف أحاديث السياسة والدين والمذاهب، بالأساس، يغلب عليها هذا النوع من الأساليب المنطقية، دفاعا وهجوما، وينساق الكثيرون وراءها قبولا وتأييدا، عمدا أو سهوا..

من المغالطات المنطقية:

  • عدم الترابط
  • التحريف
  • حدثَ بعدَه، إذاً هو السبب
  • استدرار العواطف
  • الشخْصَنة
  • الاحتكام إلى سُلطة
  • سد الذرائع
  • خلط الارتباط بالأسباب
  • الثنائيات الخاطئة
  • الانتقائية
  • التعميم
  • المنطق الدائري
  • استثارة الشفقة
  • مصادرة حق الآخر
  • السخرية المهينة في مقام الجدّ
  • التخويف
  • استثارة الحقد الشخصي
  • الاختزال والتبسيط المفرط
  • القياس الخاطئ
  • الخلط بين الارتباط والسببية
  • اختراع كلام سخيف ونسبته للخصم
  • اجتزاء كلام الخصم ومهاجمته بهذا الكلام الخاطئ او الفهم الخاطئ
  • مغالطة الاجماع (شيوع الفكرة)
  • الاحتكام الى ثقة من الثقات في غير تخصصه
  • التلاعب بالألفاظ
  • الاحتكام الى ما هو حديث زمنيا باعتباره الأصوب دائما
  • الخروج عن الموضوع
  • الاقتباس المخلّ

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock