ثمة أزمة، لكن ليس هناك حل
كمال الشارني
أولا: أتحدى أي شخص يقول لي إن السيد الرئيس يملك رؤية أو حلا للأزمة التي تولاها سواء في الحملة الانتخابية الرئاسية أو في أكتوبر 2019 تحت دستور 2014 أو في ما أقدم عليه تحت اسم “الإجراءات الاستثنائية” في 25 جويلية 2021 أو بعد إصدار دستوره الجديد الذي كتبه بنفسه ثم رقعه على عجل بإضافات لغوية لا تعنينا الآن،
ثانيا: أتحدى أي شخص يقدم تعريفا منهجيا واضحا لعبارة “الشعب التونسي خرج يوم 25 جويلية 2021″، وعدد من خرج وأين وتوثيقا لهذه الأعداد يمكن الإطمئنان له وربطه موضوعيا بتوصيف “الشعب التونسي”،
ثالثا: أتحدى أي شخص يوضح لي من أين جاء الـ 2.157.220 شخص الذين لم ينتخبوا السيد الرئيس في الدورة الأولى لكنهم انضافوا إليه في الدورة الثانية ليرفعوا عدد ناخبيه من 620711 (18.4%) إلى 2777931 مواطن (72.71٪) وهذا من النادر أن يحدث في أية ديموقراطية شفافة فيها أغورا ونخب تطرح الأسئلة الحقيقية ولا تستسلم للظواهر الغامضة بسهولة،
رابعا: أتحدى أي شخص يفسر لي لماذا قبل نبيل القروي، صنيع المؤامرات الاتصالية في “الدقيقة التسعين للمباراة”، التصوير في بيته في تونس مع عنصر مخابرات صهيوني ذي سمعة سيئة جدا في المؤامرات السياسية ودعم الفاسدين ضد شعوبهم، في ظل أسئلة شعبوية ميتة وخلع أبواب مفتوحة حول شعار “التطبيع خيانة”، فيما كان يمكنه الحفاظ على السرية،
“لماذا ذاب نبيل القروي الآن وما حقيقة الدور الذي قام به وأين ذهبت قضاياه العدلية”، هي جزء من الأسئلة المهمة، التي تطرحها وأنت تغرق وتدرك أنهم خدعوك، فقط لكي تتذكر من طعنك من الخلف.