صالح التيزاوي
تشهد منذ أربعة أيّام مدينة “مينيابوليس” من ولاية “مينوستّا” احتجاجات وأعمال عنف (حرق وسلب ونهب) على خلفيّة جريمة قتل عنصريّة، راح ضحيّتها “جورج فلويد” (مواطن أمريكي من أصول إفريقيّة)، فاضت روحه تحت ركبة شرطيّ أبيض.. ولم تشفع له استغاثته بأنّه “لم يعد قادرا على التّنفّس”.. رئيس الدّولة العظمى في العالم غرّد داعيا إلى إطلاق النّار على المتظاهرين ونعتهم بالرّعاع وقطّاع الطرق!! أضاف إلى الجريمة العنصريّة، خطابا عنصريّا… زاد في تأجيج مشاعر المحتجيّن.. ويستفيد منه اليمين الأبيض العنصري.
منظمّة العفو الدّوليّة دعت الرّئيس الأمريكي إلى “الكفّ عن الخطاب العنصري والتٍحريضي” أمّا منصّة تويتر، فقد وضعت تحذيرا على تغريدة الرٍئيس الأمريكي لكونها تمجّد العنف وتغذّي الكراهيّة.
يخوض الرّئيس الأمريكي حربا متعدّدة الأوجه مع الصّين التي يتّهمها بالتّستّر على وباء الكورونا وحربا مع منظّمة الصّحّة العالميّة التي يتّهمها بالتواطئ مع الصّين ويخوض حربا مع منصٍة تويتر ومع وسائل الإعلام عموما، يريد تركيعها لتنخرط خلفه في معاركه، التي يقول محلّلون، إنّها تستهدف تشتيت أنظار النّاخبين، وسط متاعب اقتصاديّة، وهو الذي راهن على الإقتصاد وعلى مزيد من الوظائف للأمريكيين، قد تتيح له ولاية ثانية… إلى حدّ ابتزاز حكّام الخليج، حيث لا يفتأ يذكّرهم بحمايته لهم، وعليهم أن يدفعوا المزيد من المال نظير حمايته لهم… ولا يفتأ ينكّل بهم ويمعن في إهانتهم، عندما يذكّرهم بأنّهم لا يستطيعون الإحتفاظ بعروشهم لمدّة أسبوع واحد دون حمايته… المستبدّ بالغريزة يبتزّ المستبدّين بالغريزة والممارسة.. وضحاياهم على كلّ لون وشكل.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.