سالم العيادي
أنا مع الدّعوة إلى إقالة شيراز لثلاثة أسبابٍ أساسيَّة ألخّصها في ما يلي:

- لأنَّها “عديمة الذّوق”، ولا يمكن لعديم الذّوق أن يكون وزيرا للثقافة.
- لأنَّها جعلت الخصومة بين “مثقّفين” وبين “شعبٍ عديم التربية الثقافيَّة”. وهذا التخندق غير صحيح. نعم، إنَّ الشعب بما هو شعبُ مواطنين راشدين وأحرار، صار يتابع كلّ شؤونه العامَّة بما في ذلك الشأن الثقافي، وله الحق في إبداء الرّأي والاعتراض والفضح وممارسة الضّغط… ولكن الخصومة هي أيضا بين شقٍّ من المثقّفين وشقّ آخر من المثقّفين عبّروا عن آرائهم ومواقفهم… فالخصومة داخل الحقل الثقافيّ ذاته. ولا يمكن للمنتصر لشقٍّ على شقٍّ أن يكون وزيرًا للثقافة إذ الثقافة مفهوم عامٌّ جامع. خاصَّة إذا كان الشقّ “المنتصر له” شقَّ فسادٍ وسمسرة ومقاولات…
- لأنَّها في تدوينتها المكتوبة بلسان فرنسيّ حرّضت جزءًا من الشّعب (ذا التربية الثقافيَّة) على جزءٍ من الشّعب موصومٍ بـ “عدم التربية الثقافيَّة”. وهذا التحريض مؤذنٌ بما يشبه “الحرب الأهلية” وإن كانت في مستوى الخطاب وفي حدود البعد الرّمزي لا غير.
هذا علاوة على أنَّها “سبّتنا بالسّوري” و”اعتذرت بالعربي” بما يدلّ على انفصام واهتزاز في الشخصيَّة لا يليق بوزير للثقافة.
د. سالم العيادي أستاذ الفلسفة بالجامعة التونسيَّة / موسيقيّ ملحّن / واحدٌ من الفئة المسمَّاة “عديمة التربية الثقافيَّة” في الثرثرة الإفرنجيَّة لشيراز… وواحد ممَّن لم / ولن يقبلوا اعتذارها حتَّى وإن كتبته بلغة الجرمان…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.