سامي الشايب
في أيام الكورونا هذه وفي ظل الحجر الصحي وملازمة البيوت، يتابع الجميع التلفزات ووسائل التواصل الاجتماعي بصفة مكثفة وما نلحظه هنا أن المواطن أصبح واعيا بضرورة مقاطعة “البرامج التافهة” التي تقول أن الكورونا سيعالجها الدكتور كمون الذي تفوق على كل العلماء الألمان، أو صحفة لبلابي عند الحطاب كما تروج إحدى صفحات الفايسبوك المشهورة. لقد بدأ المواطن يهتم بالصحافة الجادة ذات المحتوى العلمي المحترم، اذ قاطعنا جميعا أخبار الفايسبوك الكاذبة وتهويل الإعلام الجهوي.
غير أن إعلامنا مازال يستضيف فنانين ومهرجين في أيام قطعت قناة سي بي أس الأمريكية برامج بوب وودورد وتوماس فريدمان.
وما نلاحظه هذه الأيام هو عودة المواطن الي متابعة “صحافة الجودة” وحرصه على متابعة المعلومة الصحيحة. لقد أثبت شعبنا “وعيا عاليا”، وأشير أن للإعلام دور مركزي هو أمانة توصيل المعلومة الصحيحة قدر المستطاع إلى المواطنين، ومن هنا تأتي المسؤولية الأخلاقية للإعلاميين.
فمعظم وسائل العالمية لديها المحرر العلمي للمؤسسة (science editor)، بينما تعتمد وسائل الإعلام عندنا التهريج والتطاول على أهل العلم في ظل أزمة كونية شاملة.
أعتقد أننا نحتاج لتجاوز أزمة الكورونا لـ “حجر صحفي” كامل على وسائل الإعلام غير المسؤولة.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.