عبد الرزاق الحاج مسعود
تنجح حكومة الصدفة الحالية في محاصرة وباء عظيم غير مسبوق.. بفضل أداء ناجع وبطولي لقطاع الصحة العمومية الذي كاد ينهار قبل كورونا بفعل الإهمال الرسمي والسرقات والفساد والتكلس النقابي. يتحقق هذا النجاح الخرافي بتنسيق غير مسبوق مع بقية شرفاء من قطاع الصحة الخاص الذي كاد.. أقول كاد يتحول قبل كورونا إلى عصابات تمتص دماء الفقراء والأغنياء أيضا وتراكم الثروات الخيالية من أنين المرضى وحشرجات المحتضرين.
تنشأ روحية جديدة ومناخ سعيد بين مكونات الحكومة تذوب معها أصول وزرائها الحزبية القديمة، فينسون أحزابهم ويدعونها بلباقة إلى حل نفسها كلها بلا استثناء. سيكونون قد انتبهوا أن ما حركهم في عملهم الوطني زمن كورونا لم يكن برنامج حزب بل برنامج حياة.
ومن فرط سعادة النجاة من الوباء يتصافح الناس مصافحة أولى تنسيهم كل ما سبق… وربما يتبادلون أسماءهم من شدة الحب.
•••
تنويه: عندي أمل أن يعثر العلماء الباحثون عن علاج لكورونا بمحض الصدفة عن عقار يفرغ الذاكرة البشرية من الماضي…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.