نور الدين العلوي
هو أن نظامنا الإحصائي مضروب في مواضع كثيرة… وأن معلومات كثيرة غالطة من الأصل ومنها بالتحديد… الفئات المستحقة بعنوان العائلات المعوزة.
قائمات العائلات المعوزة حددت في بدايتها (أول التسعينات) من قبل الشعب التجمعية على أساس الولاء والطاعة…
كان أعوان الشؤون الاجتماعية (كثير منهم خريج معهد الشغل والدراسات الاجتماعية/مستوى جامعي) في الأعم الأغلب (لاحظوا أني أتكلم بلا أرقام) يقدمون تقارير عن المستحقين صحيحة أو قريبة جدا من الواقع لإدارة النهوض الاجتماعي.. لكنهم يجدون أن الحوالات تصل لاحقا إلى أشخاص غير مستحقين… بينما يبقى مستحقون خارج التغطية.
كان للشعب التجمعية دور أساسي في اختيار المستحقين… ونعرف أن الشعب في الريف في أغلبها بل كلها مبنية على عروش وليس على انتماء سياسي واضح.. وفي المدن يغيب الرابط العروشي والقبلي ويبقى الولاء للحزب محددا أساسيا (مش مهم ولاء عن قناعة) الحضور في الشعبة تعرفونه جيدا.
القائمات الحالية هي استمرار لعمل الشعب التجمعية (والشعب لم تحل واقعيا بقرار حل الحزب) والعمد أيضا بقوا من سلالة تجمعية عروشية ولذلك تكامل عمل العمدة التاريخي وعمل الشعبة المنحلة…
وزراء الشؤون الاجتماعية الذين اختارتهم النقابة بعد الثورة لم يغيروا نظام العمل ولا عدلوا القائمات إلا بالزيادة… ولعبت النقابات هنا أيضا دور الشعب التجمعية.
مواجهة الكورونا على نفس القاعدة الاحصائية ستعطي لمن لا يستحق وتترك في الهامش محتاجين حقيقيين… الكورونا ستخبركم بذلك
لأن هناك عالم اجتماع في البرلمان لا يتحدث في هذا…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.