تدوينات تونسية

ملاحظات للبناء.. لا شيء يضيع كل شيء يتحول..

الحبيب بوعجيلة

اسمعوني الى الاخر.. من أجمل ما يقوله اهلنا المشارقة في حسن تحديد الهدف الاستراتيجي وتجنب مؤامرات دفعنا للانحراف عنه: اننا نريد أكل العنب لا قتل الناطور (حارس الضيعة).

طلبات “كشف الحقيقة” التي يهرسلنا بها متحمسون صادقون وفضلا عن كونها طلبات لا معنى لها فقد كان ما يجري مفاوضات سياسية وليس مداولات شركة اقتصادية او تفاهمات “كونطابلية”.. فهي ايضا طلبات تبخس في رأيي عظمة ما جرى إذ للمرة الاولى منذ الثورة يتم إدارة حوار بين شركاء الوطن المنتمين لخط الثورة والانتقال الديمقراطي تحت الشمس وفوق الارض وامام الشعب بمساعدة من بعض ابنائه نذروا أنفسهم لهذه المهمة عزلا من كل “وسائل الضغط” و “المخاتلة” و “الإكراه” وادوات صناعة الرأي الضاغط… لا مال ولا معلومات كاملة ولا دعم لوبيات ولا جهات لصناعة “حوار” يتم جرجرة الجميع فيه الى “الحلقوم” بإشراف دولي وتخطيط غرف مظلمة.

قيمة ونزاهة ما جرى في حد ذاته هو انتصار يجعلنا غير مستعدين لتدنيسه “بالردح” والمناكفات وقال لي وقلت لك و”تفاضح” كما تفعل “عصاباتهم” حين كانت تدير الحوارات بينها وبأساليبها ثم تفشل او تمارس الضغوط المتبادلة في ما بينها عبر تفاضح بشع… ابدا لن يكون ذلك.. ساهمنا “بسذاجة / براءة” وطنية في إدارة حوار بين شركاء احلام وطنية ووصلنا إلى مكاسب باهرة غاضتهم وفاجأتهم وأرعبتهم… لن نتحدث إلا بما يصلح الأخطاء ويحسن الاداء ويبني للمستقبل… اما فضائح ردح شقوقهم كما رأيناها سابقا فلن نشجع عليها شركاء الوطن مهما اختلفوا ولن نساهم فيها اصلا…

بعد هذه التدوينة اسجل للرأي العام بعض الملاحظات حول مخرجات المبادرة وما راكمته من رأسمال لم يحسن الجميع… اقول جيدا الجميع… الاستثمار فيه… لأمر بعد ذلك إلى تقدير الموقف وتقديم مقترحات الحل… نعم الحل… لن تفرح العصابات بكسر مسارنا والعودة الى مسارهم… لن… اقول جيدا لن… معركة المسارات المتقابلة… سنرى من ينتصر… حلقوم حواراتكم… ام حضن شعب يحمي وساطتنا.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock