سلاما إليك في جنّة الشهداء يا محمّد …
الخال عمار جماعي
ما نامت أمّة إلاّ أيقظها شهداؤها ولا تراخت إلاّ شدّوا من عزائمها ولا انهزمت إلاّ انتصروا لها ولا ذلّت إلاّ منحوها من أرواحهم عزّة… ذاك معنى أن يكون في أمّة “تداركها الله” شهداء !
في مثل هذا اليوم كانت شرذمة من سقط الخلق المرتزقة تترصّد روحا نذرها الرحمان للشهادة، تأكل خبزنا وتشرب قهوتنا ولكنّ قلبها في القدس تكذّب أسطورة التلمود فترسل “طيرا أبابيل” للمقاومة ! في مثل هذه السّاعة كانت عصابة الحقد الصهيوني الأسود تضع خطّتها وتحدّد وجهة هربها كلصّ جبان بعد أن ينجز “شغله الوسخ”… وانهمر الرّصاص !
يمكن صرخ من الألم
من لسعة النار في الحشا
يمكن ضحك
أو ابتسم
أو انتشى… لكن أكيد ولا جدال “محمد” مات موتة رجال !
ما الذي بقي لي من كلّ ما حدث؟
بقي أمران بلا جدال: أمّا الأوّل فـ “سيناريو وزارة الداخليّة” الذي أراد أصحابه إثبات “الكفاءة الإتصالية العالية” فجاءت بالحدث مفصّلا ولم تصل إلى النتيجة كتلميذ خائب في الرياضيات يريد أن يكافئة الأستاذ على “التمشّي” ! ومعه بقيت مواقف أوسخ خلق الله معزّ الجودي والطاهر بن حسين الذين اعتبرا أنّ وجود أمثال محمد الزواري على الأرض التونسية هو تهديد للأمن القومي… “أمن التيت متاع أمّكما”!
أمّا الثّاني فهو تلك الجنازة الخجولة في منقطع من الأرض التي لا تليق بشهيد بحجم “المهندس طيّار محمد الزواري” ولولا تدوينة جريئة لـ “برهان بسيّس” (هذي تحسب له برغم…) أشار فيها للموساد، لكانت القضية ستردم في النسيان والتجاهل !…
قرّ عينا يا محمّد في جنّة الله الواسعة، فهذه الأرض لك والنصر لك وسيأتي مِن أصلابنا من يثأر لك…
سلاما حبيبي…
“الخال عمار الجماعي”