كليمتين خفاف لبرهان بسيّس
حليمة معالج
البارح تفرجت عليك وانت تروّج لحفتر الحداثي وتتمنى نهاية غير مشرفة لحكومة السرّاج الرجعية الشبيهة للنهضة تلميحا وتصريحا.
انا مانيش باش نلومك على ولائك لحفتر، إيمانا مني بحريتك المطلقة في ذلك من جهة، ولأن كل واحد يميل للي يشبهله من جهة أخرى،
فحفتر مجرم حرب وانت سليل نظام دموي قامت عليه ثورة.
ولكن مع هذا ما نحبش هالفرصة تمر دون تذكيرك بما فعله معك الرجعيون حين حكموا أيها الحداثي.😉
وقت قامت عليك الثورة يا برهان ووصل من تسميهم “بالرجعيين” للسلطة أحالوك للقضاء ليفصل في أمرك كما يقع في البلدان المتحضرّة المحكومة بالديمقراطية، أما موش ديمقراطية حفتر،
الرجعيين وقت حكموا يا برهان الحداثي ما داهموش دارك ليلا كالسراق،
وما روعوش اولادك،
وما دزوش أمك الله يرحمها،
وما تحرشوش بزوجتك وببناتك وكيف تصداو كركروهم من شعرهم وقطعولهم حوايجهم، وعفسوا على مواطن عفتهم، وما سرقوش “شقاء عمرك” وعشاء صغارك .
الرجعيين يا برهان وقت حكموا وأحيل ملفك للقضاء ما رماوكش في دهليز من دهاليز مراكز الإيقاف من غير ما عايلتك تعرف انت فين،
حي والا ميت،
شبعان والا جيعان،
مغطي والا عريان…!!!
الرجعيين وقت حكموا يا برهان ما قلعولكش ظوافرك وعينيك تغزر رغم اللي ظوافرهم مازلت ما براتش، وجراحهم مازالت ما تلمتش.
الرجعيين وقت حكموا يا برهان ما ربطولكش الجهاز التناسلي متاعك بحبل وصبوا عليك الاسيد كيما عمل حزبك الحداثي للمناضل سامي براهم، وما دخلوش في دبرك عصا حتى توصل لفمك، وما نقبوش فخذك وذراعك بشينيول وعملولك إعاقة مستديمة.
الرجعيين وقت حكموا يا برهان رغم اللي انت كنت تروّج للقضاء عليهم، ومن بلاتو لبلاتو تبرر في تعذيبهم وتجويعهم وترويعهم والتنكيل بيهم، ما هددوكش بزوجتك، ولا باختك ولا ببنتك ولا بأمك.
الرجعيين وقت حكموا يا برهان ما قتلوكش وما حطوكش في خلطة بغلي ورماوك في عرصة قنطرة، وخلاو أمك تمشي وتجي عليهم ثلاثة سنين وهوما ياكلوا في قفتها اللي لمدت حقها بالدم والدموع والوجيعة.
الرجعيين اللي تحكي عليهم يا برهان ما سكتولكش صوتك كيما عملت انت، بل خلاوك تعبر على رأيك وتغرّد بكل حرية، الشيء اللي ما كنتش تنجم تعملو وقت كنت منك للسلطة.
عندي برشة كلام نحب نقولو ولكن معزتي لزوجتك سلوى حالت دون ذلك.
في الختام نحب نهنيك يا برهان بانتمائك لحلف الحداثيين اللي على شاكلة حفتر، ونحب نهني نفسي بانتمائي لمربع الرجعيين اللي رغم عدم اندمال الجرح، ما كافاوش على قاعدة العين بالعين، والجروح ما كانتش قصاص.