فصل في تعريف “الطحانة البدون”
الأمين البوعزيزي
مثّل الظهور الإعلامي للأستاذ المناضل الحبيب بوعجيلة خطابا مختلفا وله قدرة عالية على شد المشاهدين دونما “بوتوكس البوز” الاستحماري؛ منذ أيام قناة المتوسط المغدورة مرورا بالوطنية الأولى وصولا إلى قناة خاصة هذي الأيام…
ظهوره اللافت أثار منذ يومين حامل اعتراف أكاديمي مدمن مراودة السلطة على نفسه منذ أيام السابع الفاشي اللصوصي التابع مرورا بعلف الرز بالفاكية التجمعية عام 2013 حيث تبرز منشور “دولة الهواة” المدفوع الأجر؛ وبلع لسانة لاحقا زمن حلول دولة العصابات بديلا عنها بقيادة السبسي؛ وها هو هذي الأيام يراود على نفسه مجددا زميمة الكلوشارات والمدخل نهش الحبيب بوعجيلة!!!
لن نسلّم حبيب الحبيب للقوادين؛ مهما اختلفنا😍👊
هذا رد الحبيب بوعجيلة عليه وأضرابه الشبه يسار الشعبة الفاشل شبه بوليس سياسي آفل:
لا تقلقوا من طول النص؛ إنه إبداع مبنى ومعنى.
فصل في تعريف “الطحانة البدون” (بدون بطاقة احتراف علنية)
باب: في من كانوا كلاب حراسة موضوعيين لبن علي محمولين زيفا على الحركة الحقوقية والنقابية والمعارضة اللطيفة او السرية جدا من “وأشباه أكاديميين” وتحولوا الى ذباب الكتروني للمضادة واخر بقاياها الرثة عبير موسي يناصرونها بمواربة عبر سب من يسبها دون مدح واضح لها..
من كتاب: “الجنس الثالث من نشطاء الطحين المغلف في البدء والوسط والخاتمة” لصاحبه العارف بهم في جلسات الحمص والزبيب قبل الثورة الحبيب بوعجيلة
قال دبشليم الذي أصبح فيلسوفا لبيدبا الذي كف عن الكلام: حدثني عن مثل الطحان الموارب الذي لا يظهر طحانا واضحا مثل التجمع الحاكم وقتها ولا معارضا حقيقيا وجديا مثل من توحدوا في مواجهة الاستبداد… ويكون مستفيدا منكم محمولا عليكم في المعارضة علنا يأخذ منها شرفها ويتجنب ضريبة كارطة التجمع ووسخها ويكون مرضيا عنه ومسكوتا عنه ومرتقيا في سلم الوجاهة والمهنة ومعافى في سربه وبدنه عند بن علي..
قال: أيها الملك هو شبه بمن سيسميهم جماعة الجندر في قابل الأزمان بالجنس الثالث ممن اختلطت لديهم مظاهر الانوثة والذكورة فلا كان من هؤلاء ولا أولئك…
هذا الصنف تعرفه بسردية اصلية لا يكف عن جعلها بوصلة لتفكيره وفعله السياسي قبل الثورة وبعدها وتتكون من بند واحد لا يزيد عليه: الخوانجية هم العدو الرئيسي للمعمورة منذ مرحلة المشاعية البدائية مرورا بالعبودية والإقطاعية والرأسمالية وفي نمط الانتاج الاسيوي والشبه شبه… ومن هذا البند الوحيد الذي يؤمن به من اربعة عقود يشتق كل برنامج نشاطه في أوضاع الحرب والسلم وفترات الجفاف او الخصب وفي احوال الزلازل والفيضانات يردده وبصوغه بتنويعات والحان مختلفة منذ ظهرت الدولة قاعدا او متكئا على جنبه او راكعا ومؤخرته الى جهة المستبدين في بلاده وسائر بلاد المسلمين من عرب وعجم وبربر ومن نكحه من السلطان الأكبر…
في فترة بن علي يحضر بنشاط في وقفات مضادة للتحرش الجنسي والعنف ضد المرأة ويهتف في المظاهرات القانونية ضد العنف “الاسرائيلي” على الفلسطينيين ويساهم بجدية في المحاضرات والندوات الفكرية حول تأويل القرآن بمناهج فرويد وحفر فوكو الذين قرأ عنهما في مقالات صحفية كتبتها عنهما صحفية هاوية في صفحة فنون وثقافة بمناسبة مساندة نصر حامد ابو زيد الذي سمع انه كاتب يكرهه الإخوان وهو يحبه هكذا لله في سبيل الله دون أن يعرف عنوانا واحدا من كتبه لأنه ببساطة صديق لا يقرأ لمن يحبهم… فقط يحبهم من عبد المجيد الشرفي في تونس إلى تسليمة نسرين في بانغلاديش (مين تسليمة دي ؟ 😃).
هذا “البدون” يمكن ان يكون سياسيا في حزب علني من أحزاب مناطق “الوسطى” (وهي لا أحزاب السبابة التي تدين علنا بن علي بسبابة مرفوعة في وجهه من االبي دي بي الى المؤتمر والتكتل وسائر 18 اكتوبر ولا أحزاب التجمع ومعارضته الكرتونية..) وقد يكون أيضا عضوا سريا في تنظيم سري يوزع مناشيره في البطحاء علنا بجملة واحدة عن النظام الفاشي العميل وعشرين فقرة على الخوانجية والفاشية الدينية.
هذا البدون الذي يحتل المناصب النقابية والحقوقية ويسمح له بن علي في نفس الوقت بالاشراف او الترقي الآمن في المؤسسات الجامعية والمشاركة في مشاريع الإصلاح التربوي قد يكتب في الشعر والرواية بجرأة فنية وشجاعة نادرة عن نهدي حبيبته والمدينة السجن للمثقف البوهيمي و”يشيخ” على “الهبلات السينمائية” متاع النوري وفريد وسلمى… يسميهم هكذا لانهم اصدقاؤه… وعلى بلادة الفاضل… قد يكون فاضل النوبة والحضرة وليس فاضل خمسون بالضرورة… وهو الذي يتصدى باستغراب للتحالف المضاد للطبيعة في 18 أكتوبر مع الخوانجية لان “معارذة” بن علي لا تعني ان يقبل بالتحالف مع الاخوان…
هذا البدون يمكن ان يكون قد كان صديقك قبل الثورة يتقاطع معك في بعض المهام ويعذرك او يحاول إقناعك بأن سقف “معارذة” بن علي يجب ان لا يوصلك الى نسيان خطر الخوانجية… كما ان هذا البدون نفسه قد يكون اسر لك اكثر من مرة انه معجب بمقالاتك في جريدة الموقف وتونسنيوز… يجب ان يسر لك ولا يقول ذلك علنا نظرا طبعا لظروفه كجنس ثالث فينال رضاك سرا ويأمن شر بن علي ولا يحسب على معارضة لا تخجل من “تحالفها مع الخوانجية” ضد بن علي.
هذه الفئة من الطحانة البدون هم اصدقاؤك الذين كشروا على انيابهم عليك بعد الثورة مباشرة بعد نقدك لاعتصام الروز بالفاكية وهم الذين يستغلون شجاعتهم من وراء جدار فايسبوكي لايذائك كصديق سابق كلما توجعت عبير او امثال عبير ولا يؤذونك بمدح عبير بل باعتبارك “جنسا ثالثا” (الي فيك يولي فيا) لانك لا تسب الخوانجية دائما ولست يساريا وتقدميا واضحا “مثلهم” ولكن كتاباتك ومواقفك التاريخية لا تجعلك خوانجيا…
قال دبشليم حدثني عن مصير هؤلاء… قال منكوحون بلا رائحة ولا طعم في البدء والوسط والخاتمة… (الحبيب بوعجيلة).
————– سيبلعون ألسنتهم؛ فالمقاحب ما يهمهن قرص!!!
✍الأمين البوعزيزي