هذه هي الثقافة ولاّ لوّح ؟!
الخال عمار جماعي
وأنا أهيم على وجهي في العاصمة، مررت بدار الثقافة “ابن رشيق” فرأيت إعلانا عظيما لمسرحية “للرجال فقط” لكوثر الباردي… عرّجت على دار الثقافة “إبن خلدون” فوجدتها تكرّم الأديبة “نافلة ذهب”… أخذت طريق الشارع الرّئيس فمررت أمام المسرح البلدي لأرى إعلانا أيضا عن مسرحيّة “البايرة” لوجيهة الجندوبي !
ايش يحبّ يقول ؟… يعني هذي هي “الثقافة التونسيّة”؟… يعني وزارة وهيلمان ووزير باسل على هذا المنتوج البعلي واللفت السكري والبروكلو المنتفخ ؟!… يعني العبد لله الهائم على وجهه في العاصمة يقدمون له هذه “البدوع الثقافية” ويقولون له: “هذه هي الثقافة ولاّ لوّح”؟!… يعني باش نكون في الصحن الثقافي العاصمي يلزمني ننطلع على هذا الهراء ونبحث على تفاصيل الإبداع في حركة الممثّل والتصرّف الحكيم في الضوء وكسر الجدار الرابع عند كوثر الباردي !، دعنا من الملابس بجاه ربي !؟… يعني باش نكون “á jour” لا بدّ لي أن أعرف نافلة ذهب الدارسة بمعهد نهج الباشا وأفهم فلسفتها وراء مجموعتها القصصية “أعمدة من دخان” وقصّتها “مغامرات القرد مخماخ”؟!
إيه ! ايش نندب توّة ؟!
“الخال”