جا وحدو.. عن الرشيق الديمقراطيّ.. منجي الرحوي
نور الدين الغيلوفي
منجي الرحويّ أطرف نائب في البرلمان الجديد…
ستضحكون كما لم تفعلوا من قبلُ…
شهادة أخيرة على مغادرة العقل والعودة إلى عصر الكهوف…
ظاهرة انتخابية مشدودة بالقدرة.. الرياح التي عصفت بالجبهة الشعبية واقتلعت سكّان القرن 19 من المجلس التشريعيّ التونسيّ لم تعبأ به فأبقت عليه لحكمة هي تعلمها.. نائب بالبرلمان من فصيلة منقرضة… عنوان متروك للعبرة ولأشياء أخرى تأتي في حينها…
الطريف في الأمر أنّه بدل أن يلبس عقله ويقف على الأرض لتجريب سلامة قدميه ويحمد الله على السلامة ويشكره على جزيل المغنم.. وبدل أن يتواضع للناس ويهذّب من منطقه ويحمد حساب البقايا الذي شفع له بالبقاء على قيد البرلمان ينعم بجراية مجزية وبحصانة ملازمة.. بدل ذلك قرّر أن يُبعث وحده.. مثله في ذلك مَثل طريد أمّته أبي ذرّ “يعِيش وَحده وَيَمُوت وَحده وَالله يَبْعَثهُ يَوْم الْقِيَامَة وَحده”… لأجل ذلك قال نائب نفسِه منجي الرحوي النادر: أنا مختلف عن الـ 216 نائبا بالبرلمان…
وعليه:
((ما ناقفش أنا لتحية العلم متاع خوانجيّة…
تحيّة علم تونس نغنّيها وعلى راسي.. وعيني.. ونغنّيها في قلبي.. نشيدنا الوطنيّ ما نغنّيهوش مع أطراف اللّي أنا ما نتقاسمش معاهم تصوّرنا للوطن… ))
يحتاج الوطن، حتّى يكون وطنا، إلى أن يتحوّل إلى ورشة استنساخ لتفريخ نظائر لمنجي الرحوي بعدد سكّان الجمهورية التونسيّة.. ويحسُن لأجل نقاء نسله إعدام النسخة الموجودة من الشعب التونسيّ…