القائد حفيظ حفيظ رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام
أحمد الغيلوفي
القائد حفيظ حفيظ رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام: “لن نتعامل مع حكومة فيها ائتلاف الكرامة”.
القائد المفكر حفيظ حفيظ دام ظله لا يتكلم من فراغ ولا يهيم في كل وادي لذلك أضاف” سيف الدين مخلوف لا يعترف بالحداثة وبمدنية الدولة”.
القائد حداثي جدا: لقد عاشر الحداثة في منابتها الاولى فهو لا ينفك عن إعادة قراءة التأمل الرابع لديكارت حيث وقع اكتشاف الكوجيتو بوصفه ميلادا للحداثة الفكرية، ودارس جيد “للعقد الاجتماعي”، كما انه مُلِم بـ “نقد العقل المحض” و”نقد العقل العملي” بوصفهما الهالة العليا التي بلغتها الحداثة. كما لا يذهبن في ظنكم أنه غير مطلع على نقد الحداثة بداية من نيتشه إلى مدرسة فرانكفورت وانتهاء بفوكو ودريدا وتايلور. اما علاقته بهيجل فمن نافل القول الإشارة إلى أن ترجمات وشروحات وتأويلات القايد هي المُعتَمَدة الان في مكتبات كامبريدج واوتاوا وهارفارد. أما في ما يخص مدنية الدولة فحب القائد الشديد لجون لوك وجون ستوارت مل غني عن الوصف.
قد يظن ظان ويتساءل متسائل فيقول: “ماله نعملوا في انتخابات ومصاريف وخوماضة لواش؟ ثم اليست الانتخابات أول ثمار الحداثة السياسية؟ وأليس رفض نتائج الانتخابات والوصاية على “العامة” من طرف “اهل الحل والعقد” هي أفكار داعشية”. هذا سوء فهم لأفكار القايد: هو ديمقراطي جدا، فقط الديمقراطية لا يجب أن تأتي بمن “هب ودب”. من يحدد الـ “الهب ودب” ؟ تحددها القيادات الحداثية التنويرية التي تتدخل عندما لا تعرف الشعوب مصلحتها فتختار من “هب ودب”. إذا لماذا لم يتدخل القائد ويحدد لنا من يترشح ومن ننتخب؟ بل مادامت إرادة الشعب التونسي تحت إرادة القائد لماذا لا يحكمنا هو ونرتاحوا من شقلالة شكلية ومخاسير زايدة؟ ذلك من لطفه وتواضعه وزهده في السلطة: إنه يدربنا على الديمقراطية. نتدرب تحت عينيه ورعايته: كااااان انتخبنا التجمع أو الزبيدي أو القروي يستطيع أن يطمئن علينا وكااان غلطنا -نظرا لجهلنا وعدم تشبعنا بالحداثة (موش بمابعد الحداثة هاضكم زوفريا القايد ما يحبهمش).. حينها يتدخل القايد لينقذ شعبه من الهوة السحيقة التي كاد أن يقع فيها. مخ الهدرة: القايد مخلينا نعملوا في انتخابات باش نشرّهوا أرواحنا -وهذا من كرمه وسماحته وعطفه على رعيته-أما موش معناها تجد علينا ويحكمنا اللي نختاروه.
عاش القايد والمفكر حبيب الأمة