تدوينات تونسية

المرشد الأعلى آية الله الطبوبي

نصر الدين السويلمي

المرشد الأعلى للجمهورية التونسي آيات الله نور الدين الطبوبي..
بعد تصريح الطبوبي الذي أعلن فيه الوصاية على البلاد وأكد أن مكتب عبد السلام جراد لن يسمح ولن يقبل ولن يوافق والكثير من “اللّنّـــات” الاخرى، وتحدث بصفة عليوة تتجاوز كل المؤسسات، نبرة هرقلية كسرية قيصرية هتلرية موسولينية ستالينية.. ولما كانت كل هذه المسميات أفِلت الى غير رجعة، ولما كان لا يمكن مقارنة الطبوبي بملوك بريطانيا ولا هولاندا ولا لكسمبورغ ولا بإمبراطور اليابان لان كل تلك المناصب شرفية لا تخول لأصحابها ممارسة الوصاية السياسية ولو بعشر ما تفوه به الطبوبي، ولما تُهنا ولم نعثر على مثيل يحاكي هذا العقل الجرادي المتكلس الذي يأبى الإقلاع نحو شرف حشاد والحامي وبن عاشور وعاشور، اهتدينا وبعد طول بحث إلى سلطة فوق السلطة!!! إذْ لا سلطة تعلو السلطات المنتخبة غير سلطة المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بسرّه المكنون تقف الدولة وبه تسترشد المؤسسات المنتخبة، إذا فلهم مرشدهم ولنا مرشدنا سماحة السيد نورالدين الطبوبي.
لكن وقبل أن يبسط سماحته سلطانه ويأمر ويتوعد وينهر ويوجه، وجب تذكير سموه انه بصدد استعمال الاتحاد ككاسحة في توجيهاته وتهديده للشرعية، وان الاتحاد تحت امرته وبغباء منه ومن اللفيف المحيط به تم استدراجه الى أن صعد فوق الميزان الحزبي “بسكولة” ووزن نفسه بصناديق الاقتراع وانتهى الى حصيلة كارثية، واتضح أن ميزان الاتحاد السياسي تم اختزاله في السيد عبيد البريكي القيادي التاريخي والامين العام المساعد الأسبق والذي قدم للاتحاد او للمكتب التنفيذي قيمة انتخابية وقدرها 0.17% !!! أما إذا أراد سماحة المرشد ومكتبه أن يتنصلوا من مضغتهم النقابية، ويتمسحوا بنتيجة عسى أخرى تُخرجهم من دائرة الاصفار والفواصل، فلهم أن يتمتعوا بنسبة 10.73 مع تحمل تكاليف السيستام والإمارات والثورة المضادة وكل الذين تخندقوا خلف عبد الكريم الزبيدي صاحب الدعاية الانتخابية العسكرية العسكري و”مُولى” الدبابات التي كانت على وشك الانطلاق لمحاصرة مجلس نواب الشعب.
محصول 0.17 العبيدي البريكي، تلك هي القيمة الانتخابية للاتحاد في نسخته الجرادية، وذلك مبلغه من الضخ، أما إذا أردنا التعرف على أخلاق البطحاء في لحافها الجرادي، فهي زبيدية باستحقاق، في خندق واحد مع غلمان زايد وساويرس ودحلان وتفاصيل أخرى دعستها 15 سبتمبر وإحالتها 6 أكتوبر إلى رميم… الآن أيتها الأشياء الجرايدية انتم اكثر واقعية واكثر وضوحا بعد ان تمت ترجمة العربدة النقابية الى قيمة حزبية، انتم 0.17 في بورصة الساحة السياسية.. فانتبهوا إذا الى قطاعكم النقابي ولا تفضحوا المنبر الحر أكثر مما فضحتوه، فإننا حين نسمع المرشد الاعلى يقدم أوامره ويتوعد صناديق الشعب، فكأنما البحري الجلاصي ينهر ويتوعد قيس سعيد !!!
أيها سماحة المرشد الطبوبي، نحن لا نمنعك ومكتبك من الكلام في السياسة، فقط نطلب منك ان تخاطبنا بحنجرة قوتها 0.17 ديسيبل وليس بحنجرة قوامها مليون ديسيبل.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock