حزب المقرونة يتمادى في المغالطة !!!
صالح التيزاوي
مع اقتراب الدّور الحاسم بين المترشّحين المتبقّيين للإنتخابات الرّئاسيّة ومع دخول الحملة الإنتخابيّة للتّشريعيّة أَوجها وعنفوانها، صعّدت قناة نسمة من كمّ مغالطاتها للرّأي العام، انحيازا لمرشّحها وافتراء على خصمه. ومن هذه المغالطات:
1. جوقة حزب المقرونة بواجهتيها السّياسيّة والإعلاميّة،
يطالبون بإطلاق سراح مرشّحهم، وكان الأجدر بهم أن يطالبوه بسحب ترشّحه من أجل عمليّة سياسيّة نظيفة. إذ ليس من المقبول أن يكون أحد المترشّحين لمنصب رئاسة تونس التي ثارت على الفساد وأطاحت برأسه، تطارده شبهات فساد، أصبحت معلومة لدى القاصي والدّاني. قد يقول هؤلاء إنّ التّهم كيديّة.. ونحن نقول لهم: القضاء وحده، يسقطها أو يثبٍتها…
2. أمّا المغالطة الثّانية، فتباكيهم ولطمياتهم عن المساواة الغائبة بين المترشّحين في الدّور الأوّل وفي الدّور الثّاني..
فهل الأمر كما يروّجون؟ بما أنّ المساواة بين المتنافسين هي جوهر العمليّة الإنتخابيّة وجوهر الشّفافيّة، فنحن أمام أمرين لتحقيق المساواة المنشودة ودون الحاجة إلى السّؤال: لماذا مرشحّكم موقوف؟
- الأوّل: غلق قناة نسمة وحلّ جمعيّة “خليل تونس” حتّى يتساوى المترشّح قيس سعيد مع نبيل القروي.. وحتّى تتساوى كلّ الأحزاب مع حزب المقرونة..
- الثّاني: تمكين المترشّح قيس سعيّد من قناة تلفزيّة وجمعيّة “خيريّة” تروّجان لأفكاره وتقومان على حملته الإنتخابيّة.
لقد تبيّن بما لا يدع مجالا للشّكّ أنّ نبيل القروي دخل السّباق في غفلة من الجميع وفي وقت مبكّر بأسبقيّة إعلاميّة وشبكة علاقات اجتماعيّة بفضل جمعيّة “خليل تونس” أضرّت بقاعدة المساواة، ولولا ذلك ما كان بإمكانه أن يمرّ للدّور الثّاني.. وما كان لحزبه أن يتصدّر نوايا التّصويت. فمن المتضرّر الحقيقي من غياب المساواة وتكافئ الفرص؟
ومن الذي خرق قوانين الإعلام وأخلاقيات العمل السّياسي؟
ومن الذي وظّف “العمل الخيري” لغايات سياسويّة وحزبيّة في غفلة من أجهزة الدّولة وحكومة انشغلت عن واجبها الرّقابي بتشقّقات حزب النّداء وصراع أجنحته؟
3. تمعن جوقة قناة “نحن ولادك يا بونا الحنين” والمنظمّون إليها حديثا، قادمين من أحزاب أخرى بعد أن خاب رجاؤهم في سليم الرياحي وورثة الباجي قائد السّبسي رحمه اللّه في اتّهام قيس سعيد باليمينيّة مرّة (النّهضة وحزب التّحرير وهما ضدّان لا يلتقيان) وباليساريّة مرّة أخرى.. هذه التّهم المتناقضة لهي دليل كاف على كذبهم وافترائهم على الرّجل..