ساكن قرطاج وأسئلة نواعم "زيّ" السّكّر..
صالح التيزاوي
حلقة ليلة السّبت مع يوسف الشّاهد، غاب فيها الإستنطاق، فلم يقم المحقّق بدوره، ولم تتحوّل إلى محاكمة أو حتّى إلى استيضاح حول أزمات البلاد وما أكثرها وأشدّها لمن هو على رأس الحكومة !!!
حيث تراوحت الأسئلة بين السّاهل والماهل من قبيل: أين توجد وشتاتة؟ ويعلم بوبكّر جيّدا، أنّ الضّيف قد زارها بصفته رئيس حكومة… حتّى يوسف الصّدّيق الذي ينعتونه بالمفكّر الإسلامي، صدّق على مرحلة حكم الشّاهد بالكامل وشهد لها ولم يجد فيها ما يعيبها، سوى أنّ سميّه، ملاكم جيّد ولكنّه لا يحسن الدّفاع عن نفسه، فدعاه إلى تحسين وتحصين دفاعاته لحماية نفسه… فجاء حديث “المتفكرن” لا يختلف في ضحالته وتفاهته عن ذلك المواطن الذي مازال يتوهّم أو أوهموه أنّه في عصر الشُعب، فلم يجد ما يتقرّب به لرئيسه ويلفت به انتباهه سوى قوله “بالشّفاء سيّدي الرّئيس”… فنّان مجهول، يقول الشّاهد، بأنّه لا يعرفه، لم يجد ما يعلّق به على مديحه سوى “بارك اللّه فيه” وقلبه يقول “ربّي يكثّر من أمثال اللّحّاسة إلّي كيفك”…
أسئلة وتعليقات نواعم “زيّ السّكّر. “هي أقرب إلى المناشدة المبطّنة منها إلى الأسئلة الجدّيّة لمن هو على أحد أخطر رأسي السّلطة التّنفيذيّة، كما فعلوا مع “مورو”، حيث حضرت السّكاكين والفبركة الإعلاميّة… صحيح أنّ معدّ البرنامج اعتذر عنها، ولكن هل يستطيع أن يمنع ترويج الشّريط على شبكة التّواصل، إمّا عن عمد أو عن جهل ؟! وهل يستطيع أن يمنع ما ينتج عنها من ضرر للمترشّح؟
خلاصة الحلقة في كلمتين خفيفتين: جماعة الشّاهد يحاورون الشّاهد… واحد يغنّي وذراعو يرد عليه… خرج من الحلقة بطلا استثنائيّا وفارسا في زمن قلّ فيه الفرسان، بما أنّه صمد في الحكم، ولكنّه لم يذكر أصحاب الفضل في صموده!!
ماذا لو رفع عنه الغطاء أولائك الذين أنكر بأنّه لا يوجد بينه وبينهم تحالف استراتيجي، فبدا كمن يتبرّأ بمن أمسكوا به عندما أراد إخوته رميه في غياهب الجبّ.