الاستقلال الداخلي الذي لا ياتي 02
إسماعيل بوسروال
في الاحتفال بعيد المرأة 13 اوت 2019 ظهرت صور تكريم رئيس الجمهورية المؤقت -و هو الرئيس بالنيابة لمدة 3 أشهر- محمد الناصر للنساء التونسيات الرائدات واللائي برزن في مجالات متعددة -من المفترض-.
لم يكن من ضمن “اللوحة” نساء مناضلات في المجال السياسي كمحرزية العبيدي او في المجال الحقوقي مثل سهام بن سدرين او اول امراة رئيسة بلدية تونس العاصمة سعاد عبد الرحيم او المهندسة المخترعة حياة عمري او … او … بما يعني ان تونس تعيش تحت استعمار داخلي تفرضه لوبيات ومافيات تحدد ما يجب ان يكون وتضع فيتو على ما لايسمح له بان يكون.
لا اشعر انني في بلد تحرر من حكم المافيات والعصابات وانا لا ارى تكريم مناضلات الحقل الاجتماعي من الامهات الكادحات من اجل لقمة العيش لابنائهن… لا اشعر انني في بلد تحرر من الاستعمار الداخلي عندما لا ارى مجاهدات صنعن مجدهن من خلال نيل ارقى الشهائد والوصول الى اعلى المراتب بعدما انطلقن من عائلات متواضعة وبيئة طبيعية وانسانية قاسية… لا ارى تونس بلدا مستقلا غادره المستعمر الداخلي عندما يتم تلخيص (تقدم المرأة) في العراء وافلام الجنس وثقافة الالحاد… مقابل محاربة المرأة الفاضلة في جميع الحالات وجميع المجالات… محاربة الاستقامة والصلاة والحجاب وتعلم القرآن وحسن الأدب والاخلاق.