شلّة حزب "يحيا يوسف الشاهد"..
عبد اللّطيف درباله
شلّة حزب “يحيا يوسف الشاهد”.. وشريكه سليم العزّابي.. ومطبّليهما.. صدّعوا رؤوسنا طوال الأشهر الماضية عن الحزب الجديد الديمقراطي التقدّمي العظيم.. الذي هم بصدد “صنعه” وتأسيسه.. على أسس ديمقراطيّة صلبة وعميقة وواسعة وغير مسبوقة في تونس.. كما زعموا..!!!
وأوهمونا في كلّ الخطب والتصريحات الرنّانة بأنّ الحزب سيؤسّس جميع هياكله.. وسيقع تعيين جميع قياداته المركزيّة والجهويّة.. فقط عبر الانتخاب..
وقالوا بأنّ “تحيا تونس” سيكون أوّل حزب في تونس سيتشكّل من القاعدة إلى القمّة عبر انتخابات داخليّة حرّة..!!!
طبعا.. في الأخير.. لم تكن مفاجأة بتاتا.. أن اتّضح بأنّ كلّ تلك المزاعم واهية وكاذبة..!!
من ذلك أنّ رئيس الحزب يوسف الشاهد.. الذي اختير بدوره عبر التعيين المقنّع زورا بتصويت ظاهري.. أصدر أخيرا قرارا بتعيين أعضاء المكتب السياسي للحزب الذي يفترض أنّه هيئته العليا وقيادته..
وهكذا فإنّ أغلب المجموعة في قيادة الحزب.. ما عدا بعض الأقليّة.. أو المعيّنين بصفتهم.. وهي المجموعة التي هي صاحبة القرار فيه.. قد تمّ تعيينها.. لا انتخابها..!!!
ويقيم ذلك الدليل مرّة أخرى على زور الخطاب السياسي ليوسف الشاهد وحزبه وشلّته.. بما يعكس طريقة تفكيره وأسلوبه السياسي..!!!
أمّا عن تشكيلة المكتب السياسي العظيم لحزب “يحيا يوسف الشاهد”.. فهي مكوّنة أساسا من بعض وجوه نداء تونس.. وبعض الأشخاص الذين دخلوا للحكومة يمثّلون أحزابا مختلفة ثمّ تنكّروا لأحزابهم وارتموا في أحضان الشاهد.. فقط للبقاء في كرسي الحكومة..!!
وأكثر من ربع المكتب السياسي لحزب الشاهد هم من التجمعيّين.. بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة في النظام النوفمبري الديكتاتوري لبن علي..
ومنهم مسؤولين ثبت فسادهم الأخلاقي قبل المالي أيّام البنفسج..!!
لكنّ المشكل ليس في الطبقة الظاهرة من الأسماء في قائمة أعضاء المكتب السياسي المعيّنين من رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حزبه..
وإنّما المشكل الأكبر هو في طبقة الأسماء غير الظاهرة التي انضمّت للحزب وتنشط فيه وتموّله.. وينطبق فيها وعليها القول المعروف: ” وما خفي كان أعظم..” !!!