فرضية مجنونة عن أرانب السباق
سمير ساسي
لدي فرضية مجنونة تقول ان نبيل القروي وعبير موسى وعيش تونسي كانوا مجرد أرانب سباق.
جنون الفرضية ينبع من الآتي:
تعديل القانون الانتخابي ليس مشروع اللحظة بل هو مسعى بدأه السبسي. منذ خطاب عيد الاستقلال في السنة المنقضية من اجل الهيمنة على البرلمان بعد فشل تعديل الدستور بما يعني ان الامر مخطط له ومدبر. ويقوم على اختيار المسرحية التي توفر الرصيد الرمزي والخزان الانتخابي للجماعة تعويضا عن التصويت المفيد في الانتخابات الفارطة نظرا لانعدام مبرره.
تحتاج هذه المسرحية الى فاعلين تتوفر فيهم شروط المنع من الترشح قبل شروط القبول لكن ضمن سياق يسمح لهم بتكوين الرصيد المطلوب لتحويله للمعني المباشر بالسياق الانتخابي فكان نبيل القروي احد ابرز الداعمين لوصول الحكام الحاليين. لديه قناة غير خاضعة للقانون. ومتهرب من الضرايب وطبعا ليس الرجل الخاص للدول المؤثرة في اختيار الرئيس خاصة الجزائر.
يوجد مثله من الفاسدين كثير لكنهم يفتقدون لولوغ القروي في السياسة.
عبير موسى هي الوجه الحقيقي لنظام المخلوع الذي لم يعد للحكام الحاليين القدرة على تبنيه لكنهم في حاجة اليه لتمرير أشياء اخرى بالتهديد به.
عيش تونسي نبت مفاجىء غامض الأهداف والتمويل مكشوف عورة الولاء للأجنبي من خلال علاقة ألفة التراس بزوجها ممول حملة ماكرون.
هولاء حضروا في مسرحية اثرها مخرج اسمه الزرقوني فخلافا لكل تقاليد سبر الاّراء تصدر حزب غير موجود نتيجة نوايا التصويت، عندها جاء التعديل ليجبر الممثلين على الخروج من الركح دون إغلاق المسرح فمازال فيه جمهور وريع تذاكر لم يتصرف فيها المنتج وليس هناك اَي مانع من تحويلها الى مستحقيها المختفين وراء الستار.
انتهى جنون فرضيتي وانا أراه جنونا معقولا اترك لكم التفاعل معه اما دعما لجنونه او إرجاعا للرشد لكن الثابت ان على الجميع الانتباه ان فراغا احدثه التعديل الأخير وجب الضغط من اجل عدم استغلاله، هذا الفراغ في غياب ضمانات عدم استغلال المال الفاسد والاشهار السياسي الذي استغله الممثلون من اجل تحويله للأحزاب الكبرى، خاصة اذا دعا الممثلون الطبقات المهمشة التي اغلقوها لمساعداتهم وخلقوا عندهم رصيدا رمزيا الى التصويت لصالح هذه الاحزاب.
اليست الأرانب من الحشرات كما قال ذلك المعمم..