لئن ترشّح "الشْنفَرَى".. لَأَنتَخِبَنَّه !
عبد القادر عبار
هذا مُرشَّحي للانتخابات الرئاسية.. فأروني مرشَّحيكم.. !
بمكارم أخلاقه، لا بماكينة إعلامه، رفع قدره وسوّق نفسه.. رغم قبح اسمه !
1. مرشّحي ليس هيّنا.. ولا نكرة
مرشّحي ليس هيّنا ولا نكرة.. يكفي انه صاحب لاميّة العرب وعضو مؤسس لمنظمة صعاليك بلا حدود.. التي هي من اقوي الأحزاب المعارضة لسلطة القبيلة وسياسة شيوخها وانه من أنصار البيئة، رغم انه ليس من حزب الخضر.
أطروحته الشعرية “لاميّة العرب” التي ملأت الدنيا وشغلت الناس مازالت تمثل دستورا في الأخلاق الحميدة، وقيم الرجولة حتى قال عنها سيدنا عمر “علـّموا أولادكم لامية العرب، فأنها تعلمهم مكارم الأخلاق”..
وما دوّنه في قوافيها من صفات الرجولة والفحولة والشهامة والعفة فهي لا بد أنها كانت تمثله وتعكس أخلاقياته لان الشعر الصادق يمثل الشاعر، وهو جزء من شخصيته.
2. مرشّحي.. نظيف !
رأيت في مرشحي “الشنفرى” نظافة اليد وبياض الجيب إذ لا حسابات بنكية عنده ولا تعرفه المصارف السويسرية ولا الفرنسية ولا صناديق المنظمات الدولية ونظافة اليد التي هي صفة مفقودة في المتكالبين على الترشح بل هي أندر من “حليب الغولة” كما تقول جداتنا.. هي لازمة له فهو من فقراء القبيلة ولهذا وصفوه بالصعلوك والصعلوك ليس هو قاطع الطريق ولا هو بالإرهابي مروّع المستضعفين ولا بالداعشي الذابح للأبرياء بل معنى “الصعلوك” لغة كما حدده الدكتور “شوقي ضيف” هو: “الفقير الذي لا يملك من المال ما يعينه على أعباء الحياة” وبالتالي فهو بعيد ومنزه عن التلطخ بالمال السياسي البغيض المرصود عادة لشراء الذمم واستيراد الأصوات من المقابر.
3. مرشّحي شعاره: سفّ التراب ولا موائد السفارات
ومرشحي رغم فقره فهو شريف وأبيٌّ لا يمدّ يده أبدا إلى ما لا يحل له وله عزة نفس تمنعه من التسوّل على أبواب السفارات الأجنبية أو التطفل والجلوس على موائدها رغم زخرفها وإغراءاتها فالرجل يفضّل أن يستفّ التراب ولا يتكرّم عليه لئيم محلّي أو دولي، ليس من عجز أو ضعف أو خوف او قلة حيلة.. ولكنها أخلاقه التي ألزم بها نفسه وشعاره الذي التزم به ويصرح به دائما قوله :.
وَأَسْتَـفُّ تُرْبَ الأرْضِ كَيْ لا يُرَى لَـهُ ***عَلَـيَّ مِنَ الطَّـوْلِ امْـرُؤٌ مُتَطَـوِّلُ
ولولا اجْتِنَابُ الذَأْمِ لم يُلْـفَ مَشْـرَبٌ * يُعَـاشُ بـه إلاّ لَـدَيَّ وَمَأْكَـلُ
4. مرشحي.. حرّ وجريء في المحافل الدولية
مرشحي “الشنفرى” عملاق حرية وفارس معارضة لا يقبل الظلم ولا يرضى به ولهذا لما أحس بالبخس والظلم السياسي من شيوخ قبيلته قرر ان يكون حرا فتمرد على القبيلة واختار اللجوء السياسي إلى البرية والعيش مع وحوشها ليصون قدره ويملك قراره.
اخترته لأني أدرك مدى شجاعته وجرأته في الحق وانه لن يكون امّعة في المحافل الدولية ولا ذيلا زنيما لدول الاستكبار وانه لن يوقّع على قرارات الضيم والبخس والتبعية وانه لن ترهبه عنجهية “ترومب” ولا وقاحة “بوتين”.. وانه لن يتعتع ولن يتلعثم ولن يتردد في الرد على أي اهانة مجانية دولية.
5. حتى تطمئن قلوبكم..
وحتى لا أطيل في سرد جميل خصاله ولا أزكيه أكثر.. وحتى تطمئن قلوبكم ولا تظنوا بي الظنون فاني أحيلكم على معجم سيرته الذاتية الرائعة في لاميته الشعرية العجيبة واني واثق من أنكم لن تجدوا له قرينا يضاهيه في توفر الشروط الأخلاقية التي يحتاجها من نريد ان يمثلنا في السيادة الوطنية.