إسماعيل بوسروال
1. الانتقال الديمقراطي بين الثابت والمتغير
من الثابت في الانتقال الديمقراطي ان نرى في تونس تداولا سلميا على السلطة من خلال الانتخاب… هذا ثابت ايجابي في المشهد السياسي التونسي نجحت في تكريسه النخب الفكرية والسياسية الخاكمة والمعارضة وساهمت فيه -باقدار مختلفة- مكونات المجتمع المدني.
لقد نجحت الهيئة المستقلة للانتخابات (الوحيدة في العالم العربي) في انجاز انتخابات حرة نزيهة وشفافة وقبل الجميع بالنتائج… ثبت ان في تونس نهاية عهد تزييف الانتخابات.
اما المتغير في الانتقال الديمقراطي في تونس فهو مجموعة عوامل تترابط وتتعقد عندما نلاحظ تبادل الادوار بين القوى الاقليمية / الاجنبية وعملاء في الداخل… نعم عملاء باتم معنى الكلمة يتآمرون على الانتقال الديمقراطي… الاقليمي والاجنبي واضح ومعلوم وهو (دول عربية مثل مصر والخليج) واوروبية (فرنسا خاصة وبدرجة اقل ايطاليا والمانيا)… عملاء الداخل هم اعلام العار الفاسد في القناة الوطنية الاولى وفي قناة تونسنا والجنوبية حيث تمجيد الدكتاتوريات العربية والاحتفاء بمجرم الحرب حفتر وبالانقلابي السيسي.
اما الاحزاب السياسية فحزب مثل حزب عبير موشي يجب حله ومحاسبة عمالته وخيانته للوطن وتنفيذ الاحكام فورا.
2. واجب السلطة القائمة
على السلطة القائمة ان تتحمل مسؤوليتها ازاء طابور العملاء الخونة من اعلاميين وسياسيين وتمنع دورهم التخريبي التهديمي للانتقال الديمقراطي.
3. قراءة في سبر الآراء
اعتقد ان آخر سبر آراء نشرته مؤسسة “sigma conseil” له ما يبرره على ارض الواقع.
ان يكون نبيل القروي في المرتبة الاولى في الرئاسيات كما في التشريعيات 29% فهذا معقول تماما تماما… وان تتراجع احزاب الائتلاف الحاكم الى اقل من 16% (النهضة والنداء وتحيا تونس). فهذا متوقع تماما تماما للاسباب التالية:
- ضعف الاداء الحكومي عامة وانعكاسه السلبي على خياة المواطن من حيث غلاء المعيشة وتردي الخدمات في التعليم والصحة والفلاحة والتجارة والادارة وتلوث البيئة وضمور الحكم المحلي وهزال البلديات وتفشي مظاهر الاهمال والفساد والتعدي على القانون.
- ضعف استراتيجة الاحزاب الحاكمة. اهتمت الاحزاب الخاكمة بحديث الصالونات في النزل الفارهة عن الديمقراطية في خين ان الواقع يستغيث طالبا النجدة.
- الهجمة الاعلامية الشرسة للطابور الخامس.
كثيرون مثلي لا تؤثر فيّنا الغربان الناعقة من الاعلاميين الماجورين الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس ليمجدوا الانقلاب العسكري في مصر وليلحسوا حذاء مجرم الحرب حفتر فهم مجرد حشرات في جسم الصحافة التونسية التي تشرفنا في العالم بمواقفها المساندة للحريات والمنددة بالاستبداد.
لكن كثيرون غيري تؤثر فيهم اكاذيب اعلام العار مدفوع الاجر عديم الضمير الموالي للانقلابات العسكرية مقابل حفة الرز.
4. اجراءات بناء على سبر الآراء
ادعو البرلمان لسن قوانين رادعة ضد المتواطئين مع الخارج للتآمر على الانتقال الدينقراطي وادعو الحكومة الى استخدام ما يسمح به قانون الطوارىء لمحاسبة العملاء الخونة من اعلاميين وسياسيين يهددون الامن القومي… متابعات قضائية في اطار المعايير العالمية لحقوق الانسان.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.