القمة التائهة في شعاب مكة المكرمة
إسماعيل بوسروال
تابعت حصاد اليوم في قناة الجزيرة ليوم الاربعاء 29 ماي الذي استضاف الرئيس التونسي السابق د. المنصف المرزوقي… وقد استعرت من تقرير التونسية فاطمة التريكي حول (التيه في شعاب مكة) خلافا للمثل العربي القديم (أهل مكة أدرى بشعابها).
وتفاعلا مع هذا الحدث السياسي الهام رأيت أن أسهم بملاحظات هامة حول الواقع العربي المخيب للآمال.
1. انهيار تام لمنظومة القيم الاخلاقية والوطنية لمختلف القيادات في الاقليم… حبث يفتقر القادة العرب المجتمعون إلى قيمة اخلاقية رئيسية وهي (احترام حقوق شعوبهم) حيث ينتشر الظلم والبطش والاعتقال والتعذيب من المحيط الى الخليج… فلا صحافة حرة ولا انتخابات نزيهة شفافة ولا توزيعا عادلا للثروة ولا تنمية ولا رفاه… المواطن العربي يئن تحت سياط الجلاد او سياط الفقر… وله الاختيار بين الموت تعزيرا او الموت جوعا.
2. تعيش المنطقة العربية تحت وطأة حكم الفرد المطلق حيث لا يعني الحاكم امر الوطن ومصلحة الشعب بل يهمه كيف يحافظ على الكرسي وكيف يورث الابن الاكبر او الاصغر… ويشغل الحاكم العربي امر تكديس الثروة الوطنية بين يديه “الشريفتين” لتلهو بها (الاسرة الحاكمة).
3. انها ارض التيه هذه الارض العربية… حكامها يتجهون نحو الصهيونية ليؤدوا لها الولاء والطاعة ويكفرون بالحق والفضيلة والعدل… ثم يمدون ايدي الضراعة لطلب النصر من الله، نصرا على اهلهم وشعوبهم وجيرانهم… انى يستجاب لدعاء الظالمين ؟… هراء يتيه في شعاب مكة… لا غير.
القرار العربي يتم اتخاذه في واشنطن.