فليراقب جماعة الخيمة خيمتهم..
سمير ساسي
لم يعد لاتحاد الشغل من هم غير الانتخابات بعد أن استنفد كل جهده في الإضرابات وتعطيل البلد وتكبير كروش متفرغيه. اليوم صار يطلب مراقبة الإنتخابات وفِي الحقيقة وجب أن نميز في المراقبة بين أمرين:
- مراقب ينوب مرشحا، وهذا لا إشكال فيه ولا أظن الإتحاد يستجيب لهذا الشرط طالما أنه لم يقدم مرشحين.
- المراقب الملاحظ، وهذا تضاف إليه صفة المراقب مجازا. وإنما يكون دوره ملاحظة سير العملية. والتعبير عن تلك الملاحظات. مثل الجمعيات المختصة في الشأن الإنتخابي والبعثات الدولية ويمكن للإتحاد أن يطلب هذه الصفة. شرط أن يقدم ما يثبت تحويل صفته إلى منظمة مختصة في مراقبة الإنتخابات، ويمكن أن يسمح له تجاوزا بهذا الدور.
ثمة جهة أخرى يمكنها أن تراقب الانتخابات هي الأمم المتحدة وهذه للدول التي تمر بظروف خاصة من حرب وغيرها. ويكون للأمم المتحدة الدور الذي هو لهيئة الإنتخابات في الدول الحرة ويبدو أن إتحاد الشغل تضخم أو أصابته البطنة حتى رأى نفسه بمرتبة الأمم المتحدة ورأى مؤسسات الشعب المنتخبة قاصرة عن القيام بالواجب فطلب أن يراقب الانتخابات بهذا المعنى الذي يخول له إعلان النتيجة التي يتمناها.
تلك أمانيهم
اَي إنتخابات يكون فيها إشراف وليس مراقبة غير إشراف الهيئة المستقلة للإنتخابات بفروعها هي إنتخابات مزورة سلفا..
فليراقب جماعة الخيمة خيمتهم، ويوم تصير الانتخابات في مكتبهم حرة غير خاضعة للمحاصصة يومها أيضا لن نسمح لهم بغير ملاحظ.