النص الذي صنصره الفايسبوك
عبد القادر الونيسي
هذا النص صنصره الفايسبوك أمس بحجة بث الكراهية بعد خمسة دقائق من نشره. أجعله اليوم بين أيديكم لترشدوني هل في النص ما يدعو للكراهية ؟
بين وارث لملك عضوض ومغتصب لحكم جبري اجتمع حكام العرب في مشهد عبرت عنه صورة تم تداولها بشكل واسع على منصات التواصل الإجتماعي تظهرهم يغطون في نوم عميق “تحسبهم أيقاظا وهم رقود”.
قمة تونس الأخيرة من أتفه القمم بدون شك آجتمع فيها بلادة الشكل وخواء المضمون.
رغم مثالب القمم السابقة كانت الكاريزما وهيبة الحكم حاضرة ولو رمزيا في جمال عبد الناصر وبومدين وبورڨيبة والحسن الثاني والملك فيصل وياسر عرفات وصدام تجعلها موعدا تشرئب له أعناق الأعداء قبل الأصدقاء.
انتهى ذلك العصر ودخلنا عصر بن زايد وبن سلمان وأصبح بيع الأوطان هو الأصل والإستقواء بالأعداء هو المنتهى.
الإجتماع الأخير لمغتصبي شعوبهم كان موعدا علنيا رغم المواربة لبيع ما تبقى من بلاد العرب في سوق النخاسة.
آجتمعت الأيادي الملطخة بدماء رابعة وأطفال اليمن وسوريا والعراق لمزيد إهانة شعوبهم ووأد أحلامهم وآمالهم في الوحدة والحرية والترقي المدني بل كان موعدا للتحريض عليهم تحت مسمى الإرهاب ومطاردة حتى من قذفت به الأقدار من شعوبهم خارج دائرة المحيط والخليج. (دم شهداء المسجدين في أعناقهم).
جمع البيان الختامي كل التفاهات والسخافات في مبني لغوي ركيك زاد في حيرة الشعوب ويأسها من حكامها.
لم يتحدث عن طوق الشعوب للحرية والعدالة لم يتحدث عن تدمير سوريا والعراق واليمن لم يتحدث عن مصر أم العرب التي أجهز عليها السيسي لم يذكر الإمارات التي مزقت ما بقي من أوصال العرب لم يشر إلى مأساة شعوب السودان والصومال واليمن.
لم يتحدث عن غزة وما بقي من شرف العرب ولا عن بارقة الأمل القادمة من الجزائر ولا نقطة الضوء الوحيدة في ليل العرب البهيم تونس التي رغم الألم مازالت تعاند حتى تذكي جذوة الأمل العربي.
تفرقوا ولم يتفقوا حتى على موعد ومكان اللقاء القادم ربما هو أذان بتفرق جمعهم وتشتت شملهم وبصيص نور لشعوب وحدتها العقيدة والتاريخ ولم يفرقها إلا حكامها.