"زيتونة لا شرقية ولا غربية"
الخال عمار جماعي
أكبر موقف “الزّواتنة” الذين رفضوا -إلى حدّ الآن- طلب الرئاسة منحَ ملك آل سعود الدكتوراه الفخريّة. هو ردّ رمزيّ بعد أن كان ردّا مفحما على “رسالة محمّد بن عبد الوهّاب”.. هذا يحسب في رصيد المجلس العلمي للكليّة الزيتونية.. سؤالي: لو كانّا في عهد “مجيد” آخر أكانوا سيمتنعون ؟!.. نترك هذا السؤال التآمري ونسأل ببراءة العينين في الأطفال: لماذا لم يصدروا بيانا في ذلك مذيّلا بتعليل غير دبلوماسي ؟!.. طيّب هذا سؤال احراجيّ يمكن تجاوزه.. ونسأل: ما علاقة هذا الامتناع بمناكفة الرئاسة في مسألة الميراث؟!..
دعنا من هذا كلّه ولنذهب إلى سؤال عمليّ: مازلنا في أوّل القمّة فهل سيصمد هذا التمنّع إلى ما بعدها خاصّة إذا دخل مال الهبة “الحلال” في المساومة ؟!.. نترك الأسئلة فهي إحدى علل الانسان التي أفسدته وأفسدت إعتقاده، ونحن على ما يبدو “سيّئي النيّة”، ونقول:
إذا كان هذا الخبر أكيدا فنحن أولا نقبّل جبين كلّ من صمد وقال لا لجشع الرئاسة الطامعة ونشدّ على أيدي علماء يدافعون عن حصن الزيتونة ونندّد بإعلام غبيّ كان يمكنه أن يلتقط الموقف ويجعل منه إحدى آيات الثورة الحقيقية ويسوّق له ويستفيد منه.. ولكن، حتى وإن كان موقف الزواتنة هذا قابلا للتوظيف لإحراج آل”عدوّ الوهّابي”، فإنّ مجرّد شبهة أنّه متّصل بالهوية العربية الإسلامية (قد) يخدم طرفا ما.. فإنّه يقع تهميشه عمدا…!
يا أبناء الذين، أليست هذه الزيتونة العريقة التي تريدون أن يكون إسلامنا على نمطها ؟!
“الخال”