منذر بوهدي
تكتسح مشاهد النيوزلنديات مرتديات الحجاب في الساحات العامة وفِي مؤسسات الدولة كل الصحف والتلفزات في نيوزيلندا وفي العالم.
اصبح افتتاح كل الجلسات الرسمية واللقاءات الهامة وكبرى المناسبات يمر منذ يوم الحادثة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم.
كل هذه الصور وطرق التعاطي الحضارية الفريدة، تكشف عمق التضامن وقوة الهبة النيوزلندية ضد الاعتداء الإرهابي على المصلين في مسجد، والذي ذهب ضحيته اكثر من خمسين مواطنا من بينهم أطفال ونساء.
لا شك ان هذا درس عظيم للإنسانية جمعاء هناك طريقتين للتعايش اما تعميق الكراهية والحقد بين الحضارات والأديان وجني الثمار دماء وموت عند زراعها قبل غيرهم، وإمّا دعم روابط الإنسانية ومظاهر التضامن الحقيقي واستئصال الأمراض الأيديولوجية وبناء العقول وتهذيب النفوس.
اكيد ان الشعب النيوزيلندي حالة فريدة وجب التعمق في الأسس التي ارتقت به الى مستوى الانسان ومعرفة الأسباب العميقة التي أدت الى تطويق العملية الإرهابية بشكل فريد ومبهر، بل دفعت العملية الى تعميق اللحمة الحقيقية بين أفراده ومؤسسات دولته.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.