20 مارس: الإستقلال والفرنكفونية
وائل زميت
اليوم يمثل ذكرى عيد الاستقلال في تونس. على كل، دولة بعد 63 عام استقلال، وفي 2019، مازالت لا تصنع وتورد في “les canettes” متع الكوكا وقرارها السياسي يصنع في تراكن السفارات والسفير الفرنسي فيها يتحرك أكثر من نڨولو كانتي في الملعب، ارجو جديا أنها تراجع أي نوع من الإستقلال والإستقلالية نحتفلوا به…
والمفارقة أن تاريخ 20 مارس يصادف أيضا #اليومالعالميللفرانكوفونية
للدول مصالح ثابتة ولكن سياسات متغيرة مع الظروف. إلى عهد قريب، كانت فرنسا امبراطورية وقوة كبرى، والقوى الكبرى إذا افتقدت مجالها الامبراطوري لا تهرول بالانسحاب وإنما تحاول التعويض. رأى الإرهابي شارل ديجول أن فرنسا تحتاج إلى مثيل للكومنولث البريطاني، ولكن الفرنك الفرنسي لم يكن بقوة الجنيه الإسترليني ومن هنا كان التوجه للغة والثقافة الفرنسية.
كان ميلاد المنظمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية في 20 مارس 1970 وضمت الدول والمستعمرات السابقة الناطقة بالفرنسية، ومن مؤسسيها زعماء أفارقة مثل ديوري من النيجر، سينغور من السينيغال وحبيب الأمة بورڨيبة من تونس.
الفرنكفونية كترجمة للصوت الفرنسي هو مشروع أنشأته الدولة الفرنسية بسلطتها ووجهته بأدواتها وأجهزتها (بأدوار موزعة بين الرئاسة والخارجية ووزارة المستعمرات والمخابرات الفرنسية). مشروع فرنسي هدفه تعويض قوة الإمبراطورية الفرنسية أو القوة الصلبة، قاعدته وسلاحه اللغة كحامل للثقافة الفرنسية، لتصبح المنظمة هي “الحارسة للغة الفرنسية” ومن اللغة والثقافة إلى ما بعدهما حسب ما تسمح به الظروف وتحتمله الإرادة.
من أقوال جاك لانج (وزير الثقافة الفرنسي الأسبق): “الإستيلاء على اللغة قد يكون مقدمة لإلغاء هوية أصحابها. اللغة الفرنسية حاملة ثقافة فرنسا ووعاء هويتها الإنسانية والتاريخية”.
الإستعمار برشا أنواع، وموش ديما يصير بالدبابات والعسكر…
قد تجدون أكثر تفاصيل عن “الفرنكفونية وأخواتها” في كتاب “نهاية طرق: العربي التائه 2001″، لمحمد حسنين هيكل…
بالمناسبة، العام الجاي تونس ستحتضن قمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية وسنحتفل بخسمينيتها.
#كلعاموانتممستقلينبخير
#جوسوي_باغي
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُون