متفقدو الإبتدائي يحتجون أمام وزارة التربية
إسماعيل بوسروال
الدلالات
نظم متفقدو المدارس الابتدائية وقفة احتجاجية امام وزارة التربية صباح يوم الثلاثاء 19 مارس 2019.
والمحتجون هم اولى من غيرهم للتعبير عن مطالبهم واسباب تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية التي تجدون تسجيلات لمقاطع منها بالصورة والصوت أسفل هذا المقال، ولكنني سأتطرق الى الدلالات التي استشفها من هذا الحدث.
1. فشل النقابة العامة لمتفقدي الإبتدائي
تثبت الوقفة الاحتجاجية التلقائية فشل النقابة العامة لمتفقدي الابتدائي في ايجاد صلة بين اهل القطاع ومشاغلهم فهي لم تكن حاضرة ولم تؤطر التحرك بل تجاهلته… وبذلك عزلت نفسها وظلت شبيهة بشعبة مهنية تابعة لغرفة عملبات سوداء تتحرك في الظلام.
فشل النقابة العامة لمتفقدي الابتدائي تجسد -منذ زمن طويل- في الاسلوب الاستحواذي على كل الفرص المتوفرة من وزارة التربية للتربصات والملتقيات واللجان والتأليف المدرسي حيث يحظى بذلك الأحباب والاصحاب اما الاخرون فلهم “جميل الصبر والسلوان”… غضب المتفقدون على هذا الاسلوب الرخبص في التعامل مع نخبة مثقفة.
2. فشل وزارة التربية
فشلت وزارة التربية فشلا ذريعا في ايجاد صيغ تجعل من متفقدي الابتدائي روادا للاصلاح التربوي من خلال قيامهم بادوارهم البيداغوجية والتربوية من خلال تجاهلهم في كل القصايا ذات العلاقة بمهامهم ومنها خاصة القانون الاساسي الذي تم اسقاطه بتواطؤ بين متحالفين انتهازيين في النقابة والوزارة… ومن خلال اجراءات ترتيبية لا تحظى برضا اهل المهنة كإقرار تكوين طلبة علوم التربية في وضع ضبابي ودون ضوابط في التاجير بالاضافة الى الاوضاع المادية المتردية والموروثة منذ عقود.
3. أسلوب 7 نوفمبر يظهر من جديد
أثناء الوقفة الاحتجاجية خلت وزارة التربية من الوزير واعضاده ومستشاريه وكان من اللائق استقبال وفد عن المحتجين والاستماع الى طرح القضايا التربوية مهنبا وقطاعيا والتفاوض معه باسلوب راق فهم ليسوا هيكلا موازيا ولكنهم هم (الاصل).
اسلوب نوفمبري يتعمد عدم مواجهة الحقائق ويعومها ويحوم حولها كانه في حلبة صراع ثيران وليس في حقل تربوي له قيم راقية في التعامل والتواصل والاصغاء وتبادل الآراء.