تصدّر قيس سعيّد لنوايا التصويت للانتخابات الرئاسيّة
عبد اللّطيف درباله
خلافا لمزاعم “المغرب” و”سيغما” والزرقوني.. قيس سعيّد والمرزوقي قبل الشاهد.. في نوايا التصويت في انتخابات الرئاسة القادمة..!!
نشرت جريدة “المغرب” اليوميّة اليوم الأحد 17 فيفري 2019.. نتائج سبر آراء أنجزته مؤسّسة “سيغما كونساي”.. وأظهر أنّ يوسف الشاهد هو الأوّل في نوايا التصويت بالنسبة للانتخابات الرئاسيّة لسنة 2019 بنسبة 30.7%..
يليه أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد في المرتبة الثانية بنسبة 12.5%..
ثمّ رئيس الجمهوريّة الحالي الباجي قايد السبسي ثالثا بنسبة 10.8%..
ويليه رابعا الرئيس السابق محمّد المنصف المرزوقي في المرتبة الثالثة بنسبة 9%..
الحقيقة أنّ أرقام سبر الآراء هذه مشكوكا فيها بقوّة.. ليس فقط لانعدام مصداقيّة حسن الزرقوني صاحب شركة “سيغما كونساي” القريب على الدوام من أصحاب السلطة ومانحي المنافع.. والتي كذّبت الوقائع والأرقام الحقيقيّة استطلاعاته مرارا وتكرارا..
ولكن أيضا لأنّه ووفقا لمعلومات مؤكّدة.. فإنّ أربع عمليّات سبر آراء جرت بطريقة علميّة وجديّة ونزيهة.. دون الإعلان عن نتائجها للعموم.. أنجزتها مؤسّسات مختلفة.. في الفترة ما بين بداية شهر ديسمبر 2018 وبداية شهر فيفري 2019.. أظهرت بوضوح بأنّ مفاجأة حصلت بتصدّر الأستاذ قيس سعيّد لنوايا التصويت حاليّا منذ إعلانه نيّته الترشّح للانتخابات الرئاسيّة..
يليه في المرتبة الثانية بنقاط قليلة المنصف المرزوقي..
ثمّ يأتي يوسف الشاهد في المرتبة الثالثة.. بفارق يتراوح عموما بين نقطة واحدة وثلاث نقاط..
وبعده يأتي الباجي قايد السبسي..
كما لوحظ صعود أسهم مهدي جمعة من جديد في عمليات سبر الآراء.. وهو ما غيّبه استطلاع الرأي لسيغما على ما يظهر..!!
من المعلوم بأنّ جريدة “المغرب” هي على ملك رجل الأعمال المنصف السلاّمي.. الذي كان ضمن أوّل من انشقّ عن حزب نداء تونس.. وقفز مع رئيس الحكومة المتمرّد على حزبه يوسف الشاهد..وانصمّ لكتلته في البرلمان.. ودعّم تأسيس حزبه الجديد “تحيا تونس”..
وأنّ حسن الزرقوني مالك شركة “سيغما كونساي” لاستطلاعات الرأي على القياس.. هو مقرّب حاليّا من رئيس الحكومة الشاهد..
ويبدو أنّ الغرض من تعمّد “المغرب” و”سيغما” نشر استطلاعات الرأي هذه رغم الشكوك في مصداقيّتها.. وذلك بصفة دوريّة .. هو التلاعب بالرأي العام وتوجيهه..
ناهيك أنّ إظهار يوسف الشاهد بكونه الأوّل في نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسيّة بحوالي ثلث الناخبين.. وبفارق كبير جدّا يبلغ 18 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه في المرتبة الثانية.. يهدف إلى التأثير بقوّة على الرأي العام ودمغجة الناخبين.. بإظهار أن الرئاسة محسومة مسبقا وتماما ومطلقا.. للشاهد..
وبالتالي بعث اليأس في صفوف منافسيه.. للتسليم مسبقا أو للعدول عن الترشّح وعن منافسته..
حتّى في أعرق وأعتى الديمقراطيّات في العالم.. هناك قاعدة تقول:
إذا أردت أن تربح الانتخابات..
اجمع المال..
واشتري الإعلام واستطلاعات الرأي..!!!